التغير الديمغرافي مستمر في عفرين.. بدأ من بناء المساجد وصولاً إلى المجمعات الاستيطانية
تعمل دولة الاحتلال التركي بمشاركة الجمعيات الإخوانية والتي تتخذ من المدن التركية مركزاً لها، بناء المساجد والمجمعات الاستيطانية في المناطق المحتلة، تحت مسميات إنسانية بهدف تغير التركيبة السكانية وتوطين عوائل المرتزقة فيها.
وفي سلسلة من المشاريع الاستيطانية ولنشر الفكر المتطرف، تعمل جمعية ما تسمى “الأيادي البيضاء” التابعة لحركة الإخوان المسلمين في تركيا، تحت مشروع “نور الهدى” بناء المساجد في القرى الإيزيدية بعفرين وأغلب القرى ضمن المناطق المحتلة في الشمال السوري.
وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، أقدمت جمعية “الأيادي البيضاء” ببناء مسجد جديد في مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي، وذلك بدعم وتمويل من قبل دولتي قطر والكويت.
ويذكر إن الجمعية ذاتها وتحت اسم مشروع “نور الهدى” عملت على بناء مساجد في القرى الإيزيدية بعفرين المحتلة ومنها في قرية قطمة وقسطل جندو في ناحية شرا، بالإضافة لقرى قربة وتل حمو بناحية جندريسه، وقرية عطمانة بناحية راجو.
وفي السياق نشرت منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا عبر موقعها الرسمي، أعمال تشييد قرية استيطانية جديدة في ناحية شيراوا والتي تعتبر الرابعة من نوعها، لتوطين عوائل المرتزقة التي جلبتهم تركيا من معظم المناطق السورية.
وأكدت المنظمة إن المشروع الاستيطاني يتكفل به الهلال الأحمر القطري، وتنفذه جمعية ما تسمى “شام الخيرية”.
وبحسب المنظمة، إن الوحدات السكنية والتي اشبه بقرية تقع في منطقة حراجية على الطريق ما بين قريتي كوباليه وخالتا بناحية شيراوا.
وأشارت المنظمة إن الجرافات بدأت باقتلاع الاشجار وتسوية الأرض، تمهيداً لبناء المستوطنة الرابعة في الناحية المذكورة.
ويذكر إن مرتزقة الاحتلال التركي والجمعيات الإخوانية بدأت بفتح باب التسجيل على امتلاك الشقق السكنية في الـ 10 من شهر حزيران الجاري، حيث تبلغ مساحة كل منزل 150 متراً بحسب المخطط المرسوم للبناء.
وفي العام المنصرم أقدمت دولة الاحتلال التركي والجمعيات التابعة لها بناء قرية باسم “الشامية” نسبة لمرتزقة الجبهة الشامية، لتوطين عوائلهم فيها، وذلك على سفوح جبل ليلون بناحية شيراوا، بالإضافة لبناء مجمع استيطاني في محيط قرية خالتا، باسم “كويت الرحمة” بدعم وتمويل من قبل دولة الكويت.
بالإضافة لبناء مجمع استيطاني في قرية شاديريه الإيزيدية بناحية شيراوا، بدعم وتمويل من قبل أهالي فلسطين 48، وتنفيذ جمعية الأيادي البيضاء والعيش بكرامة.
ورغم التنديد بعمليات التغير الديمغرافي الممنهجة في مقاطعة عفرين المحتلة، ومناشدت المنظمات الدولية والحقوقية، إلا أن دولة الاحتلال التركي تواصل في محو وطمس هوية المناطق المحتلة تحت مسميات إنسانية، وذلك بدعم من قبل دول خليجية وأوربية.
آداربرس