تسرب نفطي من مصفاة في سوريا يهدد بتلوث المياه الإقليمية في قبرص
بقعة نفطية متسربة من محطة بانياس الحرارية في سوريا طفت على سطح البحر المتوسط، تسببت بحالة تأهب قصوى في كل من قبرص وتركيا، تحسُّباً لأي تلوث محتمل على شواطئهما.
مسؤولون في العاصمة القبرصية نيقوسيا، أكدوا أن بقعة وقود متسربة من محطة بانياس الحرارية على الساحل السوري في الثالث والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، تحركت وبمسار متعرج عبر البحر المتوسط، مشيرين إلى أن أي تأثير محتمل على الجزيرة سيعتمد على التيارات البحرية.
أحدث صورة التقطتها الأقمار الصناعية لوكالة السلامة البحرية الأوروبية، أظهرت، وبحسب إدارة المصايد والأبحاث البحرية في قبرص، أن بريق النفط في البقعة شرقي الجزيرة قد تفكك، مضيفة أن السلطات تستخدم سفينة لمكافحة التلوث وفّرها الاتحاد الأوروبي وتراقب الوضع عن كثب.
وبحسب ما أعلنته سلطات قبرص الشمالية، فإن بقعة الوقود بدأت بالانحراف بعيداً عن الجزيرة بفضل الرياح التي غيّرت اتجاهها.
وبهدف احتواء البقعة، طلبت السلطات في الشطر الشمالي لجزيرة قبرص المساعدة من النظام التركي، فيما من المتوقع وصول سفينتين تركيتين قادرتين على جمع النفط إلى المنطقة خلال اليومين القادمين، وفق ما أعلن عنه وزير السياحة في الجزء الشمالي من الجزيرة سرحان أكتونج.
وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية، كانت قد أكدت الأسبوع الماضي، أن كميّاتٍ من الفيول تسرَّبت من محطّة إنتاج الكهرباء في بانياس الواقعة على بُعد مئة وستين كيلو متراً قبالة قبرص، بسبب ما زعمت أنه تصدعٌ واهتراء أصاب أحد الخزانات في المحطة.