الإدارة الذاتية : سنستمر بالنضال الديمقراطي حتى الوصول لسورية تمثل إرادة كافة السوريين
يصادف اليوم، السادس من أيلول، الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتشكيل 7 إدارات ذاتية ومدنية فيها، من أجل توحيد القرارات والعمل المشترك لخدمة شعوب المنطقة التي عانت كثيراً من سياسات التفرقة والتمييز إبان حكم البعث وما تلاه من معاناة في الأزمة على يد المجموعات المرتزقة وداعش وجبهة النصرة.
وبهذه المناسبة، أصدرت الإدارة الذاتية، بياناً للرأي العام، قالت فيه إنها تناضل منذ ثلاث سنوات وحتى الآن بكل السبل لتحقيق تطلعات مكونات وشعوب المنطقة، والعمل المستمر في تقديم نموذج نوعي ديمقراطي في سوريا.
وجاء في نص البيان ” رغم كل الصعوبات ومخططات العرقلة التي تتم من أجل منع تطور مشروع الإدارة الذاتية إلا أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومنذ ثلاث سنوات باتت تمثل مشروعاً وطنياً سوريا استطاع أن يستمر ويتطور من خلال العمل نحو بناء الإرادة المجتمعية.
بيان الإدارة الذاتية أكد أنها كانت صاحبة دور تاريخي بارز في الوقوف ضد الإرهاب والعمل في تقديم نموذج نوعي في سوريا دون الضرر بوحدتها وتمثيل حقيقي لإرادة الملايين “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ ثلاث سنوات وحتى الآن تناضل بكل السبل لتحقيق تطلعات مكونات وشعوب المنطقة، حيث كان لها دور تاريخي بارز في الوقوف ضد الإرهاب وكذلك العمل المستمر في تقديم نموذج نوعي ديمقراطي في سوريا دون الضرر بأي من وحدتها الجغرافية والمجتمعية.
نضال الإدارة الذاتية كذلك استمر في سبيل الوصول لحل ديمقراطي يعكس حقيقة التنوع الموجود في سوريا وكان ذلك من خلال عمل دبلوماسي وسياسي مكثف للمشاركة في الحل السياسي بتمثيل حقيقي لشمال وشرق سوريا حيث إرادة الملايين من المكونات المتعددة”.
ولفت البيان إلى تأثر الإدارة الذاتية بالحالة السورية العامة ومساهمتها في تأمين المستلزمات الخدمية والضرورية لمناطق شمال وشرق سوريا وأضاف “الإدارة الذاتية التي تتأثر بالحالة السورية العامة حيث وبالرغم من وجود العقوبات الاقتصادية وكذلك الوضع العام في سوريا والحصار بشكل خاص على مناطق شمال وشرق سوريا وبالتوازي مع المحاولات المستمرة من قبل المرتزقة والدولة التركية في القضاء على هذه الإدارة ووسط كل محاولات إنكارها سياسياً ساهمت الإدارة الذاتية حتى الوقت الحالي بكل قوة في تأمين المستلزمات الخدمية والضرورية لمناطق شمال وشرق سوريا كذلك وقفت بقوة أمام محاولات تصفيتها عسكرياً وسياسياً”.
وتابع بتوجيه النداء لكافة أبناء شمال وشرق سوريا لدعم ومساندة الإدارة الذاتية والالتفاف حول التجربة التاريخية
“أمام الصعوبات والتحديات تحققت هذه المكاسب التاريخية ولا تزال التحديات كبيرة ومستمرة ومن أجل الحفاظ على تجانس مجتمعنا ووحدة مكوناته وللتصدي للمخططات الخارجية التي تستهدف إرادة شعبنا ولضمان استمرار الواقع الأمني والخدمي فإننا وفي الذكرى السنوية الثالثة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نتوجه بالنداء لكافة أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا وسوريا عامة بالاستمرار في مساندة ودعم الإدارة الذاتية ومؤسساتها الأمنية قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي وجميع المؤسسات الخدمية والمجتمعية والالتفاف بالمزيد من القوة حول هذه التجربة التاريخية”.
البيان تطرق إلى جهود الإدارة الذاتية للتصدي لوباء كورونا أيضاً وجاء فيه “ساهمت الإدارة بشكل قوي ووسط الإمكانات المتاحة في التصدي لوباء كورونا وعملت بكل السبل في الحد من الانتشار إضافة لتكريس الوعي المجتمعي في هذا الإطار”.
وفي ختام البيان عاهدت الإدارة الذاتية على الاستمرار بالنضال الديمقراطي والسياسي حتى الوصول لسورية واحدة مستقرة ديمقراطية تمثل إرادة كافة السوريين والمضي بعزيمة وإصرار لتحرير المناطق المحتلة ” كما ونعاهد شعبنا في هذه المناسبة بالاستمرار بنضالنا الديمقراطي والسياسي والمجتمعي للحفاظ على هذا المشروع وهذه التجربة الرائدة والعمل على تحقيق التطوير وتلافي كافة النواقص التي صادفتنا على مدى العامين الفائتين ونجدد عهدنا لشهدائنا وشعبنا على العمل في سبيل تمثيل إرادة شعبنا السياسية وتحقيق مطالبه الديمقراطية في سوريا الجديدة والمضي بعزيمة وإصرار على تحرير عفرين، سري كانييه (رأس العين) وكري سبي ( تل أبيض) وكافة المناطق المحتلة في سوريا وضمان عودة أهلنا المهجرين بكرامة والوصول لسوريا واحدة مستقرة ديمقراطية تمثل إرادة كافة السوريين”.