نفى الرئيس المشترك لـ “مسد” رياض درار، في حديث خاص أن تكون قوات سوريا الديمقراطية قد تبلغت قراراً أمريكيا بسحب قواتها من القواعد العسكرية في شمال شرق سوريا. وقال: ما سمعناه من المسؤولين الأمريكيين، هو أن بلادهم ليست بوارد سحب قواتها من سوريا، وأن قواتهم مستمرة في الحرب على الإرهاب المتمثل بـ “تنظيم الدولة”.
نفي درار يأتي على خلفية أنباء متداولة، أشارت الى أن “قسد” تبلغت من وفد أمريكي زار سوريا مؤخرا واجتمع بقياداتها في مدينة عين العرب (كوباني) أن واشنطن قررت سحب قواتها من سوريا بالكامل، بعد سحب قواتها من أفغانستان، فقد قال المتحدث باسم المستقلين في «هيئة التفاوض» مهند الكاطع، أن الولايات المتحدة قررت فعلاً الانسحاب من سوريا، ناسباً ذلك الى معلومات وصلته من مصادر حسب قوله، ولم يكشف الكاطع عن مصدر معلوماته خلال حديثه لكنه أشار الى تغيّر خطاب “قسد” المفاجئ خلال اليومين الماضيين، حيث دعت الهام أحمد المسؤولة في “مسد” الائتلاف الى الحوار لتشكيل جسم سياسي معارض، وكذلك أكد الناطق باسم وحدات الحماية الكردية، نوري محمود، استعداد قواته لإقامة علاقات جيدة مع كل الأطراف السورية المعارضة، والإقليمية (تركيا). وحسب الكاطع، فإن من الطبيعي أن تكذب “قسد” المعلومات عن انسحاب أمريكي من سوريا، وذلك بهدف دفع الأطراف السورية (المعارضة، النظام) الى القبول بالحوار معها، كطرف سوري.
وقال، إن “قسد” دخلت في سباق مع الزمن لإنجاز اتفاق يضمن مع الأطراف السورية، لضمان الاعتراف بها سياسياً، ولذلك نشهد الآن دعوات منها للمعارضة، مختتماً: «فجأة بدأنا نسمع دعوات للتقارب مع المعارضة». وفي هذا الصدد، قال رياض درار إن «الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا، قبل التوصل لحل سياسي، تشارك فيه واشنطن».
وبما يخص الأنباء عن ضغوط أمريكية تهدف الى سحب عناصر حزب “العمال الكردستاني” من شمال شرق سوريا، أجاب “أساسا ليس في مناطق سيطرتنا عناصر من العمال الكردستاني، وحقيقة هذه الأنباء تأتي في إطار التحريض، ونحن نعتبر أن “العمال الكردستاني” محطة تاريخية انتهت، وليس له وجود حالياً في سوريا”.