إيران: مستعدون لاستئناف مفاوضات فيينا في المستقبل القريب
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن “إيران لم تترك طاولة التفاوض والاتفاق النووي، وأميركا هي التي نقضت الاتفاق”، قائلاً إن بلاده “لم تغير موقفها من مفاوضات فيينا”.
وأضاف أن هذه المفاوضات “ستستأنف”، عازياً توقفها إلى تشكيل حكومة جديدة في إيران، وقال إن هذه الحكومة “أعلنت استعدادها لاستئناف المفاوضات في المستقبل القريب”.
وأكد أن “إيران لن تقبل بأقل من منافع الاتفاق النووي، وأميركا في موقف المتهم، عليها أن تظهر عملياً أنها أعادت النظر في سلوكها وإجراءاتها”، داعياً الأطراف الأخرى إلى “العودة إلى فيينا من خلال إدراك الوقائع على الأرض”.
وعن التفاهم الجديد الذي أبرمته إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، أمس الأحد إلى طهران، قال إن إيران “تسمح بحسن نية بمواصلة عمل كاميرات المراقبة، لكن لن تسمح بوصول الوكالة إلى بيانات هذه الكاميرات”.
وأضاف أن وصول مفتشي الوكالة إلى هذه البيانات “سيكون متاحاً عندما يحصل اتفاق في فيينا حول الاتفاق النووي، فحينئذ إيران تستأنف بالكامل تنفيذ الاتفاق النووي”، لافتاً إلى أن البيان المشترك بعد لقاء المدير العام للوكالة الدولية مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي “كان واضحاً بقدر كاف”.
وفي السياق، بيّن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “بطاقات ذاكرة كاميرات المراقبة كانت ممتلئة، وبحاجة إلى تغييرها، وتقوم الوكالة باستبدالها دون أن تحصل على بيانات الكاميرات”.
وأوضح خطيب زادة أن زيارة غروسي قبل يوم من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية “كانت في إطار متابعة بعض القضايا بين الطرفين”، مشيراً إلى إجراء “مباحثات جيدة” خلال الزيارة، وقال إن المواضيع التي ناقشها الطرفان “لم تكن جديدة، ويجري النقاش بشأنها على أرضية التعاون الثنائي، وهذه المباحثات كانت مرتبطة باجتماع مجلس محافظي الوكالة”.
وفيما أكد أن زيارة غروسي “كانت ناجحة”؛ قال إنه “تقرر أن يستمر التعاون بين إيران والوكالة في إطار التعاون الفني من دون تدخل الآخرين”.
وحذر المتحدث الإيراني الأطرافَ الأخرى من التدخل في العلاقات بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: “اذا أراد البعض تلويث التعاون الفني بأغراض سياسية فإيران سيكون لها رد مناسب”.