الحكومة اللبنانية الجديدة تعقد اجتماعها الأول في قصر بعبدا
أولى جلسات الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، انعقدتْ في قصر بعبدا، وذلك بعد سنةٍ من شغور سياسي أغرقَ البلادَ في أشد أزماته.
رئيسُ الحكومة، نجيب ميقاتي صرَّح في مستهلّ الجلسة بأن البلادَ تحتاج إلى إجراءات استثنائية متعهداً بإحياء المحادثات مع صندوق النقد الدولي لفتح الباب أمام تلقي بلاده للمساعدات.
وطلبَ ميقاتي من الوزراء التقليلَ من الإطلالات الإعلامية لأن الناسَ تتطلع إلى الأفعال وليس إلى الكلام والوعود.
من جهته قال رئيسُ الجمهورية ميشال عون إنهم أمام مسؤولياتٍ كبيرة لتفعيل دور الدولة ومؤسساتها. وحثَّ عون الحكومةَ على العمل كفريقٍ متعاون لتنفيذ ما أسماه برنامجاً إنقاذياً، وتركيزِ الجهد لتحقيق المصلحة الوطنية.
هذا وقالت وزارةُ المالية اللبنانية في وقت سابق، إن المصرفَ المركزيَّ سيتسلم ملياراً ومئةً وخمسةً وثلاثين مليون في السادس عشر من سبتمبر أيلول من حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي.
ويقع على عاتق حكومة ميقاتي التوصُّلَ سريعاً إلى اتفاقٍ مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من أزمته التي تتّسمُ بنقص السيولة وبنقص حادٍّ في الوقود والكهرباء. ويأمل اللبنانيون في أن تتمكن الحكومةُ أخيراً من رسم طريق للخروج من الأزمة وبخاصة بعد تراجع قيمة العملة بنحو تسعين بالمئة منذ أواخر عام ألفين وتسعة عشر ودفعت بثلاثةِ أرباع السكان إلى حافة الفقر.
