منسوب بحيرة الفرات يقارب مناسيب الحجوم الميتة لبحيرات السدود
قال الفني في غرفة عمليات سد الفرات، نعسان نبي، إن “منسوب بحيرة الفرات انخفض إلى 298.45 م فوق سطح البحر”، مبينًا أنه يقارب مناسيب الحجوم الميتة لبحيرات السدود والتي تخرج عندها محطات السدود الكهرومائية عن الخدمة.ومنذ أكثر من 4 أشهر ودولة الاحتلال التركية تتعمد حبس مياه نهر الفرات عن سوريا والعراق، حيث بلغت نسبة الوارد المائي إلى الأراضي السورية 185 مترًا مكعبًا في الثانية، في تصريح لمحمد طربوش، من الإدارة العامة للسدود في مناطق شمال وشرق سوريا، لوكالتنا في الـ 16 من أيار المنصرم.وهذا ما يقل بأكثر من النصف عن حصة كل من الجانبين السوري والعراقي بموجب الاتفاقية الموقعة عام 1987 بين الدول التي تتشارك مجرى النهر من المنبع إلى المصب.وتنص الاتفاقية على ألا يقل الوارد المائي في نهر الفرات عند نقطة الحدود السورية التركية (جرابلس) عن 500 متر مكعب في الثانية كوسطي شهري وفي حال النقص يعوض في الشهر الذي يليه.’استنزاف لمياه الفرات’وفي هذا الخصوص، قال الفني في غرفة عمليات سد الفرات، نعسان نبي إن “الوارد المائي الحالي منخفض جدًّا ولا يلبي متطلبات التشغيل والاستثمار لمثل هذه الفترة من السنة لترافقها مع موسم الري والذي تصل فيه كميات المياه المسحوبة للري ذروتها”.وأضاف “كميات السحب حاليًّا للري والشرب بالإضافة إلى الفاقد بالتبخر أدت إلى استنزاف غير مسبوق لمناسيب بحيرات السدود الثلاثة (الفرات – تشرين – الحرية) في مثل هذه الفترة من السنة”.وأفاد نبي أن “منسوب بحيرة الفرات انخفض إلى 298.45 م فوق سطح البحر بتاريخ الـ 3 من حزيران الجاري، بانخفاض وصل إلى 5 أمتار منذ الحبس الأخير وبنقص يومي بمعدل 5 سم، وهو منسوب يقارب مناسيب الحجوم الميتة لبحيرات السدود والتي تخرج عندها محطات السدود الكهرومائية عن الخدمة”.’تحذيرات وأخطار محدقة’وحذر نبي من خروج أغلب محطات الري والشرب عن الخدمة باستمرار الحصار المائي الذي يطبقه الاحتلال التركي على المنطقة، ومضى قائلًا: “سيترتب عليه كارثة اقتصادية وإنسانية تضاف إلى معاناة السكان وسيتأثر بذلك ما يقارب 7 ملايين نسمة تقطن على ضفاف الفرات وستتأثر الزراعة التي تشكل العصب الأساسي للاقتصاد المحلي وبما يقارب 400 ألف هكتار ما يهدد الأمن الغذائي في المنطقة”.وأضاف نبي “نلاحظ زيادة تركيز الملوثات (الصرف الصحي والصناعي) في مياه النهر ما يشكل خطرًا كبيرًا على الثروة السمكية وصحة السكان ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة”.’ادعاءات ومزاعم’ودحض نبي مزاعم وادعاءات بعض وسائل الإعلام المروجة لإطلاق دولة الاحتلال التركي مياه الفرات، وقال: “هذا الأمر الذي لم يحصل منذ بداية العام الحالي، والهدف والمراد من هذه الإشاعات إيقاف مطالبات شعوب المنطقة بالحصول على حقها في مياه الفرات”.ودعا نبي في ختام حديثه المؤسسات والمنظمات الدولية إلى إجبار تركيا على إطلاق مياه نهر الفرات وإرضاخها للاتفاقات المبرمة.اداربرس/ وكالات