بيدرسن يلتقي قادة المعارضة السورية في إسطنبول
التقى غير بيدرسن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، أمس الثلاثاء، رئيسَ الائتلاف الوطني ورئيسَ هيئة التفاوض في مدينة إسطنبول، عقب لقاء عقده مع وزير الخارجية السوري في دمشق السبت الماضي.
وبحسب وسائل إعلام التقى بيدرسن في إسطنبول رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض أنس العبدة، ونائب رئيس الائتلاف ومنسق العلاقات الخارجية عبد الأحد اصطيفو.
وعقب اللقاء قال المسلط عبر حسابه بتويتر “التقينا اليوم بالمبعوث الدولي غير بيدرسن، وأطلعنا على نتائج زياراته وجهوده لدفع العملية السياسية”، في إشارة إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى دمشق.
وأضاف: “طالبنا الأمم المتحدة من خلال المبعوث الدولي بعدم اقتصار العملية السياسية على صياغة الدستور، وضرورة فتح مسارات الانتقال السياسي كافة، المنصوص عليها في القرار الدولي 2254”.
ونشر رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة عبر حسابه بتويتر قائلاً: “شددنا على أهمية تحقيق تقدم حقيقي في قضية المعتقلين لإطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن، لأن بقاءهم في المعتقلات بحد ذاته يُقوِّض العملية السياسية، ويُفقدها مصداقيتها”.
وفي الحادي عشر من هذا الشهر، وصل غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى دمشق والتقى وزير الخارجية السوري لبحث عقد جولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية.
وفشلت خمس جولات من أعمال اللجنة الدستورية بمدينة جنيف السويسرية، التي جمعت ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، في تحقيق أي تقدم.
وقال بيدرسن، السبت، وفق وكالة “سانا” الحكومية: “كانت لدي محادثات ناجحة جداً تجاه كل ما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وأعتقد أنه من المنصف أن أقول إنه خلال هذه المحادثات تطرقنا إلى كل التحديات التي تواجه سوريا”.
وفي التقرير الذي صدر أمس عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، قال رئيس اللجنة، باولو بينيرو: “بعد مرور عقد من الزمن، تستمر أطراف النزاع في ارتكاب جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية للسوريين”.
وأضاف: “تستمر الحرب على السكان السوريين، ومن الصعب عليهم إيجاد الأمن أو الملاذ الآمن في هذا البلد الذي مزقته الحرب”.