الذكرى السابعة لبدء هجوم إرهابيي داعش على كوباني
في الخامس عشر من أيلول ألفين وأربعة عشر، هاجم الآلافُ من عناصر تنظيم داعش الإرهابي مدينةَ كوباني وريفَها، مستخدمين كافةَ أنواع الأسلحة الثقيلة، التي حصلوا عليها أثناء سيطرتهم على العديد من المدن العراقية والسورية.
التنظيمُ الإرهابي بدأ هجومَهُ الشاملَ على كوباني من ثلاثِ جهاتٍ، وسرعان ما احتل ريفَها واتجه نحو المدينة نظراً لتفوقِهِ في العدد والعتاد، لتبدأ وحداتُ حمايةِ الشعب ووحدات حماية المرأة التي كانت تدافع عن المدينة بخوضِ أشرس المعارك ضد عناصر التنظيم في شوارع كوباني وأزقتها.
معاركُ واشتباكاتٌ ومقاومةٌ قلَّ نظيرُها لأكثر من مئة وخمسين يوماً، خاضها المدافعون عن كوباني ضد عناصر التنظيم الإرهابي، لتتحول إلى أساس لتشكيل التحالف الدولي للقضاء على داعش.
مخططاتُ تنظيمِ داعش الإرهابي والقوى الإقليمية الداعمة له، التي راهنت على سقوط كوباني أمام الهجوم الوحشي فشلت بصمود المقاتلين والمقاتلات وأبناء المدينة، ودعم القوى المحبة للحرية والسلام في كل أنحاء العالم.
وفي نقطةِ تحوّلٍ بمسارِ توسع تنظيم داعش الإرهابي وتمدده إلى انحسارِهِ وتبددِهِ، تمكّنت مقاومةُ كوباني وبمؤازرةٍ جوية من التحالف الدولي، من طُرد التنظيم الإرهابي إلى خارج المدينة في السادس والعشرين من كانون الثاني ألفين وخمسة عشر.
بانتصار كوباني بدأت مرحلةٌ جديدةٌ بتأسيس قوات سوريا الديمقراطية، التي حررتِ العديدَ من المناطقِ السوريةِ، وقضت على خلافةِ التنظيم الإرهابي المزعومةِ، التي كانت مصدرَ تهديدٍ لكلِّ العالمِ.