واشنطن تنوي رفع جزء من عقوبات “قيصر” عن سوريا
قال السيناتور الأميركي الديمقراطي بوب منينديز، أمس الجمعة، إنه منفتح “للموافقة على بعض الإعفاءات من عقوبات قيصر، لتسهيل مرور الطاقة عبر سوريا إلى لبنان”.
وذكر السيناتور منينديز أنه من “داعمي قانون قيصر الشرسين”، وشدد على أنه “لا يود إصدار إعفاءات عن نظام بشار الأسد، لكن إذا رأت وزارة الخارجية أن هذه هي الطريقة الوحيدة لوصول الطاقة إلى لبنان، فمن المهم إيجاد طريقة للمضي قدماً فيها”.
وأعربت المرشحة لمنصب مساعد وزير الخارجية الأميركي، باربرا ليف، عن انفتاح واشنطن على رفع بعض العقوبات المرتبطة بقانون “قيصر” عن سوريا، لتسهيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان.
وخلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي للتصديق على تعيينها، قالت ليف إن هذا “حل اقترحته دول المنطقة، تعاونت فيه كل من الأردن ومصر للتطرق لمشكلة الكهرباء والغاز ونقلها عبر سوريا إلى لبنان”، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأشارت الدبلوماسية الأميركية إلى أن البنك الدولي يدعم هذه الخطة، ولذلك “تدرس وزارة الخارجية حالياً أطر عمل القوانين الأميركية وسياسة العقوبات بكل عناية”.
وكشفت عن “مشاورات تجريها الخارجية مع وزارة الخزانة للمضي قدماً بالخطة”.
ورأت ليف أن هذه الخطة “تقدم حلاً معقولاً قصير الأمد، لما يبدو أنه مشكلة ضخمة ومرعبة في لبنان”.
وقبل أيام نقلت صحيفة “واشنطن فري بيكون” الأميركية عن مصادر في الكونغرس الأميركي قولها إنه من المتوقع أن ترفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جزءاً من العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة السورية، لتسهيل صفقة استجرار الطاقة إلى لبنان عبر مصر والأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أن منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، يضغط على مصر لبيع الغاز إلى لبنان عبر خط أنابيب يمتد عبر سوريا.
وذكرت الصحيفة أن الصفقة ستزود الحكومة السورية بأموال صعبة تحتاجها بشدة، “الأسد بحاجة ماسة للعملة الصعبة، وهذا ما سيحصل عليه من خلال رسوم العبور”.
وأضافت: “النظام السوري متعطش للمال وبايدن ينقذه”.