اتهامات لأردوغان باستغلال الدين لإنقاذ شعبيته المتدهورة قبل الانتخابات
بعد أن رجّحت أغلب استطلاعات الرأي خسارة رئيس النظام التركي رجب أردوغان، والحزب الحاكم في حال حصول انتخابات عامة في البلاد، لم يبقى أمام أردوغان سوى اللجوء إلى المؤسسة الدينية، التي قد تشكل طوق نجاة له ولحزبه.
فقبل أيام أعاد أردوغان تعيين علي أرباش رئيساً لمديرية الشؤون الدينية، ومن المقرر أن يظل في منصبه حتى عام ألفين وخمسة وعشرين، وتمتلك المديرية ميزانية ضخمة من المتوقع أن تتجاوز في عام ألفين واثنين وعشرين ميزانية سبع وزارات من أصل سبع عشرة وزارة تابعة للنظام، بمبلغ يُقارب سبعة عشر مليار ليرة تركية.
أحزاب المعارضة اتهمت أردوغان باستغلال الدين لأغراض انتخابية، وقالت إن تعاظم دور أرباش يخالف دستور البلاد، ويُظهر أن رئيس النظام يستخدم الدين لإنقاذ شعبيته المتدهورة قبل الانتخابات المقررة في ألفين وثلاثة وعشرين.
بهادير أردم نائب رئيس حزب الخير المعارض، اعتبر أن السبب في إدلاء رئيس مديرية الشؤون الدينية مراراً بتصريحات تستقطب الشعب، هو بكل وضوح استغلال السلطة للحساسيات الدينية لدى من تعتقد أن بإمكانها الفوز بأصواتهم، وهذا أمر غير مقبول.
كما اتهم حزب الشعب الجمهوري المعارض أردوغان بتعمد الزج بأرباش؛ لصرف أنظار الشعب عن المشاكل الاقتصادية المتنامية في البلاد.
وفي العام الماضي وبمشهد يذكّر العالم بوحشية تنظيم داعش الإرهابي، ألقى علي أرباش وهو يحمل سيفًا أول خطبة في متحف آيا صوفيا، الذي كان كنيسة بيزنطية في إسطنبول، وتم تحويله إلى مسجد، رغم الرفض الدولي.
ويرى مراقبون أن استغلال أردوغان للدين لن ينقذه وحزبه من خسارة باتت شبه مؤكدة في الانتخابات المقبلة، لكن على المعارضة أن تكون أكثر تنظيماً في مواجهة النظام، وتقدم البديل القادر على إنقاذ البلاد فعلاً من أزماته السياسية والاقتصادية.