125 يوماً على حبس مياه الفرات.. المجتمع الدولي يغضّ الطرف عن انتهاكات تركيا
تستمر الدولة التركية، منذ قرابة خمسة أشهر في حبس مياه نهر الفرات المتدفقة نحو الأراضي السورية، رغم إطلاق تحذيرات رسمية وحقوقية وصحية حول مخاطر انحسار مياه النهر.
وتزداد تأثيرات انخفاض مياه النهر بعد تراجع كمية الوارد المائي إلى (181 م3) في الثانية، بعد أن كان 500 متر مكعب في الثانية، وفق الاتفاقية السورية – التركية لتقاسم مياه النهر.
وتنص الاتفاقية التي وقعتها الحكومتين السورية والتركية عام 1987 حول تقاسم مياه الفرات، على السماح بتدفّق وارد مائي يزيد عن (500 م3) في الثانية للجانب السوري.
في مشهد غير مألوف بالنسبة لسكان المنطقة، أظهرت وسائل إعلام محليّة، مشاهداً مصورة لقطيع أغنام يقطع النهر نحو الجزر النهرية المعشّبة، بغية المرعى، في حين يقول سكان من مدينة الرقة، أنه سابقاً “كان عبور تلك المسافة في النهر مستحيلاً دون أن تستقل قارباً”.
ومنذ احتلالها لأجزاء من شمال وشمال شرق سوريا، تستغل الدولة التركية ورقة المياه، كشكل من أشكال الضغط على الإدارة الذاتية، إذ تقطع بين الفترة والأخرى مياه محطة علّوك عن نحو مليون مدني في مدينة الحسكة وريفها.
صمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات التركية المتكررة في المناطق التي احتلتها، تشجّعها في الاستمرار بخرق القوانين الدولية تجاه المدنيين في المدن الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفق سكان من شمال شرق سوريا.
آدار برس