بيريفان خالد تؤكد بان تركيا تستخدم حرب المياه ضد الشعب السوري من خلال حبسها لمياه دجلة والفرات
أكدت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن تركيا تستخدم، اليوم، حرب المياه ضد الشعب السوري، من خلال قطع مياه محطة علوك، وحبس مياه نهري الفرات ودجلة، وأنها تتحمّل كل المسؤولية القانونية والإنسانية عن كل ما سيلحق بـ 5 مليون نسمة من سكان شمال وشرق سوريا.
وجاء تأكيد الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيريفان خالد وعبد حامد المهباش، خلال كلمة مشتركة ألقياها، باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا، الذي ترعاه “هيئة الإدارة المحلية والبيئة وجامعة روج آفا ومركز الفرات للدراسات، والمنعقد في مدينة الحسكة شمال وشرق سوريا.
وفي مستهل حديثهما، تطرق الرئيسان المشتركان إلى ما تعانيه مناطق شمال وشرق سوريا من أزمة مائية جراء إقدام الاحتلال التركي على حبس مياه نهري (دجلة والفرات) وتعمّده ومرتزقته قطع مياه محطة علوك عن الحسكة.
وقالا: “الكل يعلم بأن الثورة السورية، وبالأخص في شمال وشرق سوريا مستمرة، حققت العديد من المكتسبات، إحداها الإدارة الذاتية المتشكلة، ومنذ 2014 ومع إعلان الإدارة الذاتية وإلى اليوم، والمقاومة والنضال مستمران، على الرغم من الضغوطات الخارجية والمعوقات والأزمات التي واجهتها”.
وأضافا: “استطعنا تجاوزها، لكن الآن، تواجه مناطق شمال وشرق سوريا أزمة المياه، الملايين من الأهالي يعانون من شح المياه العذبة، وكذلك في معيشتهم المعتمدة على الزراعة، وهذه الأزمات شكلت أزمة كبيرة لا تزال مستمرة على مرأى من العالم، الذي يلتزم الصمت حيال ما ترتكبه تركيا من حرب عسكرية وكذلك حرب المياه”.
وأشار الرئيسان المشتركان إلى أن تركيا تعمل بشتى الوسائل لمحاربة شمال وشرق سوريا، ولم توفر الجهود أبداً لمحاربة السوريين؛ بوسائلها العسكرية والسياسية ومؤخراً حرب المياه، وهجّرت الآلاف.
وقالت الرئاسة المشتركة “هذا المنتدى الدولي، نتمنى أن يخرج بحلول ومقترحات تفيد في حل الازمة، ونسعى بكل إمكاناتنا للوصول إلى الحلول عبر الإدارة الذاتية. لكن الأهم هو الحد من ارتكاب تركيا لهذه الجرائم”.
وأضافت “تركيا لا تلتزم بالاتفاقية الموقّعة حيال نهر الفرات، وهذا له تأثير سلبي كبير على المجتمع السوري، وبالأخص في شمال وشرق سوريا، نظراً لاعتماده في المعيشة على الزراعة المروية من هذه الأنهار، واعتماده على الطاقة عبر السدود المشيدة على هذه الأنهار أيضاً، ناهيك عن الضرر الذي سيلحق بالأراضي، من ملوحة وما سيخلفه من أوبئة جراء جفاف هذه الأنهار”.
وأكدت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيريفان خالد وعبد حامد المهباش، أن تركيا تستخدم، اليوم، حرب المياه ضد الشعب السوري، من خلال قطع مياه محطة علوك، وكذلك قطعها لمياه نهري الفرات ودجلة، وأن تركيا تتحمّل كل المسؤولية القانونية والإنسانية عن كل ما سيلحق بـ 5 مليون نسمة، من قاطني شمال وشرق سوريا.
وتوجهت الرئاسة المشتركة بالنداء للأمم المتحدة والتحالف الدولي والمنظمات الإنسانية للضغط على تركيا للحد من هذه الجرائم”.