تقرير أوروبي يؤكد تورط النظام التركي بحرب إقليم آرتساخ
بعد مرور أكثرَ من عام على انطلاق حرب إقليم “آرتساخ” بين أذربيجان وأرمينيا، لا زالت تقاريرُ دولية تكشف الحقائقَ عن دور النظام التركي في اندلاع وتأجيج تلك الحرب ونتائجها.
الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ومقرِّها في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أكدت في تقرير جديد أنّ النظامَ التركي أرسلَ مرتزقةً سوريين تابعين له للقتال إلى جانب أذربيجان في حربها ضد إقليم آرتساخ.
وفي قرارٍ وتقريرٍ تم التصديقُ عليه، أشارتِ الجمعيةُ الأوروبية، وهي أكبرُ هيئة حكومية دولية تعمل على تعزيز سيادة القانون، إلى ما أسمتها وجودَ أدلة مقلقة تؤكد استخدام أذربيجان لإرهابيين سوريين، بدعم وتخطيط مباشر من النظام التركي.
وبحَسْب ما نقل موقع نورديك مونيتور السويدي عن الجمعية الأوروبية، فإن عناصرَ من فصائل إرهابية سورية، تم دفعُهم من قبل أنقرةَ، بوعود مالية، إلى جانب إعطائهم الجنسية التركية، وهو ما أكده عددٌ من أقارب هؤلاء العناصر في المناطق المحتلة بسوريا، وسط مطالباتٍ موجّهة للنظام التركي بقيادة رجب أردوغان للتعاون الكامل مع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بشأن الشكاوى المقدمة ضده.
ووفق الموقع السويدي، فقد طعن أعضاءُ الوفدين التركيُّ والأذريُّ بنتائج التقرير، وأرسلوا سلسلةَ تعديلات لإزالة الإشارة إلى المرتزقة في التقرير، لكنهم فشلوا في إلغاء القرار.
وكان النظام التركي قد دعم قراراً أذرياً، بالحرب على إقليم آرتساخ الأرميني، في السابع والعشرين من أيلول / سبتمبر العام الماضي. واستمرّتِ الحرب لنحو ستة أسابيعَ، سيطرت خلالها أذربيجان على مساحاتٍ واسعة من الإقليم، بدعم مباشر من أنقرة وصلت حدَّ مشاركة سلاح الجو التركي في المعارك بحسب ما ذكرت تقاريرُ موثقة.