السلطات الألمانية تعتقل رجلاً يحمل الجنسية التركية بتهمة التجسس
لم يكتف النظام التركي بتدخله في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ تؤكد تقارير دولية عدة أنه يمارس أنشطة تجسس في القارة الأوربية، من خلال مخابراته التي تُدير شبكة من الجواسيس في دول الاتحاد الأوروبي، يقومون بجمع المعلومات عن الملايين من حاملي الجنسية التركية المُقيمين في أوروبا.
وفي هذا السياق ألقت السلطات الألمانية القبض على رجل يحمل الجنسية التركية بتهمة التجسس. وقال ممثلو إدعاء ألمان إنهم يحققون مع رجل اعتقل في دوسلدورف، للاشتباه بالتجسس على أنصار جماعة غولن.
وأشار ممثلو الادعاء إلى أن الرجل كان يجمع معلومات عن أنصار غولن، الذين يعيشون في منطقة كولونيا لصالح جهاز المخابرات التركية. كما أنه متهم بحيازة 200 طلقة ذخيرة.
ورغم تحذيرات البلدان الأوروبية لأنقرة ودعوتها إلى وقف ما أسمتها بالأنشطة غير القانونية، تستمر الأخيرة في التجسس على المعارضين السياسيين لحزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة رجب أردوغان.
هذا وكشفت تقارير سابقة عن عمليات تجسس لبعثات النظام التركي الدبلوماسية عبر المنظمات غير الحكومية وأساتذة لغة وأئمة مساجد وغيرهم في كل من فرنسا ألمانيا اليونان بلجيكا النمسا وهولندا والسويد وحتى الهند وكولومبيا، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة داخل تركيا وخارجها.
