مصادر حقوقية تؤكد أن النظام التركي لم يسحب أي مرتزق من ليبيا
رغم تزايد الضغوط الدولية على النظام التركي في ملف انسحاب المرتزقة السوريين التابعين له من ليبيا، لكنه لم يقدم حتى الآن على سحب أي مرتزق من العاصمة الليبية طرابلس حتى اللحظة، رغم وجود تحضيرات شكلية في بعض المعسكرات لإعادة دفعة منهم، وفق ما أعلنت مصادر حقوقية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رجح أن تكون عملية انسحاب المرتزقة المزعومة لأغراض دعائية وإعلامية، على غرار العملية التي كانت مقررة في آذار/مارس الماضي، والتي كانت وهمية آنذاك، خاصةً مع غياب المراقبة الدولية.
إلى ذلك أكدت مصادر أمنية أن النظام التركي يرفض إعادة المرتزقة إلى بلادهم، موضحة أن وجهة المرتزقة لن تكون على الأغلب إلى سوريا في حال حدوث بعض عمليات الانسحاب المحدودة، بل إلى دول أخرى، وفق ما يخطط له رئيس النظام التركي رجب أردوغان وأجهزته الاستخباراتية.
وبحسب المرصد يبلغ تعداد المرتزقة السوريين من مختلف الفصائل الإرهابية، المتواجدين في الأراضي الليبية نحو سبعة آلاف عنصر، بينهم أطفال، استغل النظام التركي أوضاعهم المزرية لجعلهم بيادق لتحقيق مخططاته التوسعية.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أجرى النظام التركي بعض الانسحابات الشكلية لمجموعات من المرتزقة، في الوقت الذي أبقى على تواجده العسكري هناك خاصة بعد سيطرته على قاعدتي الوطية ومصراتة.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أكدت الحكومة الليبية على الأهمية الملحة لإخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية والمجموعات المسلحة من البلاد لتحقيق الأمن والاستقرار في إطار خطة شاملة.