تواصل الطائرات الحربية الروسية طلعاتها الجوية على البادية السورية، مستهدفة مناطق انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية هناك والذي يتحصن ضمن مغر وكهوف ويتوارى في عمق البادية، سواء في مثلث حلب-حماة-الرقة وتحديداً بادية آثريا والرصافة، أو بادية السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، بالإضافة لبادية دير الزور، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنفيذ تلك الطائرات لأكثر من 40 غارة جوية خلال الساعات الفائتة، ووفقاً للمصادر، فإن الضربات تلك أسفر عن متل 9 عناصر في تنظيم “الدولة الإسلامية” بالإضافة لإصابة 12 آخرين بجراح متفاوتة، غالبيتهم قتلوا ضمن بادية الرقة وحماة.
وبذلك بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس/آذار 2019 وحتى يومنا هذا وفقاً لإحصائيات وتوثيقات المرصد السوري، 1564 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم 3 من الروس على الأقل، بالإضافة لـ153 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب. كما وثّق المرصد السوري استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز والعشرات من الرعاة والمدنيين الآخرين بينهم أطفال ونساء في هجمات التنظيم، فيما وثق “المرصد” كذلك مقتل 1059 من تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.
وكان المرصد السوري رصد قبل 3 أيام، تنفيذ المقاتلات الروسية نحو 50 ضربة جوية على مواقع يتحصن بها مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية حمص الشرقية وصولًا إلى بادية حماة الشرقية، تزامن ذلك مع بدء قوات النظام برفقة الميليشيات الموالية لروسيا بحملة تمشيط جديدة للبحث عن خلايا التنظيم في المنطقة.
