اعتقال خلية استخباراتية تركية في أوروبا مهمتها اغتيال السياسيين الكرد
اعتقلت السلطات البلجيكية خلية استخباراتية تركية تعرف باسم “فريق الموت”.. كانوا يخططون لتنفيذ عمليات اغتيال وجرائم بحق معارضي أردوغان، ومن ضمن الشخصيات التي من المفترض استهدافها السياسيين الكرديين زبير آيدر ورمزي كارتال .. ويعمل أعضاء هذه الخلية في السفارة التركية في باريس، وهم مجندون لصالح منظمة تسمى بـ “سادات” رئيسها مستشار أردوغان الذي بات أردوغان للسلك الدبلوماسي في عمليات التجسس على المعارضين في الخارج واغتيالهم.
يعتمد النظام التركي على أجهزته الاستخباراتية والسلك الدبلوماسي، للتجسس على معارضيه في دول الخارج، إضافة إلى أفرع ما يسمى “منظمة الذئاب الرمادية” التي تصنفها الكثير من الدول على أنها إرهابية، للقيام بأعمال عنف وتخريب وجرائم اغتيال بحق المعارضين.
الخلية مسؤولة عن محاولة اغتيال زبير آيدر ورمزي كارتال
وكشفت تقارير إعلامية عن اعتقال السلطات البلجيكية خلية تابعة للاستخبارات التركية، مسؤولون عن جرائم اغتيال بحق معارضين لنظام أردوغان، ومنهم المدعو زكريا تشيلي كبيليك، وبالتحقيق معه، أقر أن الخلية تدعى “فريق الموت” وهي مسؤولة عن محاولة اغتيال بحق رمزي كارتال الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب، وعضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني زبير أيدار في بلجيكا عام 2017.
الخلية تابعة لشركة “سادات” الأمنية .. رئيسها مستشار أردوغان وأعضاءها يعملون في السفارة التركية بباريس
وحينها قرر القضاء البلجيكي رفع دعوة قضائية ضد “فريق القتل” وكشفت التحقيقات فيما بعد أن الفريق مقره فرنسا وعلى اتصال مباشر بأردوغان. والخلية تابعة لشركة سادات الأمنية الذي يشغل رئيسها منصب مستشار أردوغان.
وطلبت المحكمة البلجيكية من المؤسسات الفرنسية إجراء تحقيق في سياق التعاون الدولي، وبناء على طلب بلجيكا، راقبت الشرطة الفرنسية هواتف هؤلاء القتلة وحصلت على معلومات، تشير إلى أوامر وتوجيهات وصلت إليهم من أنقرة تتحدث عن “بركة من الدماء”، كما كشفت التحقيقات أن تلك الخلية مسؤولة عن العشرات من الجرائم وعمليات الاغتيال وجميعهم يعملون في السفارة التركية بباريس.
وثائق استخباراتية تكشف تجسس نظام أردوغان على المعارضين عبر السلك الدبلوماسي
وفي السياق، كشف تقرير لموقع نورديك مونيتور السويدي، عن وثائق جديدة حول عمليات تجسس لنظام أردوغان عبر السلك الدبلوماسي في الدول الغربية، وتضمنت الوثائق، التي تحمل أرقاما سرية، أسماء شخصيات معارضة يسعى أردوغان لسحقهم وتلطيخ سمعتهم من خلال ملاحقتهم، وشملت عمليات التجسس عائلات المعارضين، من الأكاديميين والصحفيين والسياسيين.
نشطاء بمجال حقوق الإنسان يقررون محاكمة أردوغان افتراضياً
بالتزامن مع ذلك قرر نشطاء في مجال حقوق الإنسان محاكمة أردوغان افتراضيًا على جرائمه ضد المعارضين، من خلال محكمة شعبية أقامتها شخصيات في الخارج، ومن المنتظر أن ترفع المحكمة تقريرها إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر في قراراتها والقمع الذي تعرض له المعارضون وخاصة الكرد.
وتشكل المنظمات والخلايا النائمة التركية في دول أوروبا والعالم، خطراً كبيراً على الأمن القومي لتلك المجتمعات، حيث تعمد لنشر الفكر المتطرف، مع القيام بأعمال عنف وجرائم اغتيال، وبذلك فإن معارضي أردوغان اليوم لم يعد بإمكانهم العيش في مكان آمن.