فورين بوليسي” ترجح صعوبة إعادة انتخاب أردوغان بسبب مرضه
بعد أن كشفت نتائجُ أكثرية استطلاعات الرأي تراجُعَ شعبية رئيس النظام التركي رجب أردوغان، باتت الأنظارُ تتجه نحو الانتخابات الرئاسية القادمة، التي قد لا تعطي أردوغان فرصةً للترشح، ليس بسبب تراجع شعبيته فقط، بل بسبب صحتِهِ المتدهورة.
مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية ذكرت في تقريرٍ لها، أن أردوغان البالغَ من العمر سبعة وستين عاماً، ربما يكون مريضاً إلى مرحلةٍ تجعل إعادةَ انتخابه صعبةً في عام ألفين وثلاثة وعشرين.
التقريرُ سلّط الضوءَ على عدة حوادث منها ظهور رئيس النظام في مقطع مصوّرٍ لم يتمكن فيه من الحفاظ على توازنه بشكل كافٍ، ما دفعه إلى الاستناد على أحد معاونيه، بينما أمسكت زوجتُهُ يدَهُ الأخرى.
كما لفت أردوغان الأنظارَ في مقطعٍ آخر ظهر خلاله كما لو كان يواجه صعوبة في المشي في منطقة “أنيت كبير”، حيث ضريح مصطفى كمال، بينما أثار الانتباهَ في كلمةٍ ألقاها خلال اجتماع في تموز، بدأ فيه كما لو كان فاقداً للتركيز أو يواجه صعوبة في التذكر، وكانت طريقة النطق لديه غير مألوفة.
بدورها، تداولت مواقعُ الإنترنت خلال الأشهر الأخيرة بعض مقاطع الفيديو، التي لم يظهر فيها أردوغان على ما يرام، ما آثار تكهنات حول صحته.
هذا، وأثارت صحة أردوغان جدلاً في البلاد، كما كثرت الأحاديثُ عن الأعراض التي يعاني منها، أبرزها النسيانُ ومشاكلُ في التنفس وتقيؤ وارتباك، وقيل كذلك إنه زرع جهازاً لتنظيم ضربات القلب، ما طرح تساؤلاً حول من سيخلفه في حال لم يتمكن من الترشح للانتخابات القادمة.
ويرى محللون أن الحزبَ الحاكم سيشهد انقساماً ما بعد أردوغان، كما أن غيابَهُ سيفتح طريقاً لانتخابات تنافسية، قد تكسبها شخصيةٌ سياسيةٌ من أحزاب المعارضة في البلاد.