مع استمرار التجاهل الدولي.. تحذيرات من تفاقم أزمة مخيم الهول
قنبلةٌ موقوتة قد تحدث انفجاراً هائلاً في شمال وشرق سوريا لتطالَ نتائجُه الكارثية العالمَ أجمع.. هو تحذيرٌ من سلسلة تحذيرات تطلقها منظماتٌ حقوقية وجهات دولية أخرى، حال عدم تحرك المجتمع الدولي لإيجاد حل ينهي أزمة عوائل تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في مخيم الهول.
ومع استمرار التجاهل الدولي لهذه القضية الشائكة، حذَّر المرصدُ السوري لحقوق الإنسان، في تقرير جديد من عودة الفوضى إلى المنطقة في حال استمرَّتِ الجهاتُ الأممية المعنية، بالتغاضي عن قضية عائلات داعش، داعياً مجلسَ الأمن الدولي والدول ذات الصلة، بالتحرك العاجل من أجل إيقاف جرائم القتل والانتهاكات التي ينفذها خلايا التنظيم الإرهابي، داخل المخيم، وإنشاء محاكم مختصة لمحاكمتهم.
ووفق إحصائيات المرصد السوري عن واقع مخيم الهول، فإنّ أكثر من سبعين لاجئاً فقدوا حياتَهم في المخيم على يد خلايا داعش، منذ بداية العام الجاري، بينهم ثلاثة عراقيين تم استهدافُهم خلال أيلول / سبتمبر الفائت.
وشهد مخيمُ الهول للنازحين منذ احتوائه لعائلات داعش وحتى اليوم، المئاتِ من جرائم القتل بين قاطنيه سواء السوريون منهم أم العراقيون. ويقدر عددُ سكانه أكثرُ من خمسة وستين ألفاً بينهم نازحون عراقيون ولاجئون سوريون، وآخرون من جنسيات أخرى.
يشار إلى أنّ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد وجّهت عدةَ رسائلَ لدول العالم، بضرورة سحب مواطنيها من مخيم الهول، دون استجابة، باستثناء بضعة دول أعادت بعض مواطنيها من عوائل داعش الإرهابي.