واشنطن بوست: خيبة أمل لرئيس النظام التركي في تعزيز العلاقات مع روسيا
بينما يبتعد رئيسُ النظام التركي رجب أردوغان عن واشنطن وحلف شمال الأطلسي عبر التقرّب من موسكو، تشير مغادرتُهُ بهدوء من سوتشي الأسبوع الماضي، بعد قمةٍ جمعته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى خيبةِ أملِهِ بتعزيز العلاقات مع روسيا، وفق ما أكدت صحيفةُ واشنطن بوست.
الصحيفةُ أشارت إلى أن لقاء الأربعاء بين أردوغان وبوتين كان من المفترضِ أن يمثل الخطوةَ التالية في فك ارتباط النظام التركي بتحالفه المتهالك مع الولايات المتحدة ونحو تعميق العلاقة مع روسيا.
ونقلت واشنطن بوست عن مصادر دبلوماسية أن أدروغان رغم تأكيده على عدم التوصل إلى أي شيء ذي مغزى في الاجتماع، لكنه أبلغ الصحفيين عن رغبته في شراء المزيد من المعدات العسكرية الروسية بما في ذلك السفنُ والطائراتُ الحربيةُ والغواصاتُ، مع الإشارة إلى أنه لا يزال ملتزمًا بالحصول على نظام دفاع صاروخي ثان من طراز إس-400.
في السياقِ، ذكرت الصحيفةُ أن أردوغان، من جانبِهِ، فشلَ في الحصول على أي شيء من الرئيس الروسي بشأن مخاوفه الأكثر إلحاحًا في سوريا، حيث تدعم موسكو قوات الحكومة السورية، بينما تدعم أنقرة الفصائل المسلحة التابعة له.
وبحسب الصحيفة فأن أردوغان بينما يحرق جسوره مع الولايات المتحدة كان يأمل في أكثر من مجرد هراء من بوتين، لكن لقاءهما أظهر أن الرئيس الروسي يضع رئيس النظام التركي حيث يريده أن يكون.
وأدى شراءُ النظامِ التركي لأسلحةٍ روسية بالرغم من تحذيرات الولايات المتحدة إلى فرضِ عقوبات على قطاع الصناعة الدفاعية التركية في ديسمبر 2020، وقد حاولت أنقرة إقناعَ واشنطن برفع العقوبات دون تسليم صواريخ إس-400 الروسية، لكن دون جدوى.