تسعى تركيا لتغيير التركيبة السكانية وتنفيذ التغيير الديمغرافي في المناطق التي تحتلها، خاصة بعد استقدام لأسر مرتزقة داعش العراقيين والأفغان وغيرهم إلى مدينة سري كانيه/رأس العين وذلك تحت ستار المنظمات والجمعيات.
وأدخل الاحتلال التركي في الـ 25 من حزيران 2021 جمعيات شيشانية، تحت ستار أنها “جمعية خيرية” إلى منطقة سري كانية المحتلة وافتتحت لها مقر فيها باسم “الجمعية الخيرية القفقاسية”.
كما ظهر في داخل سري كانية أعلام مرتزقة داعش وذلك خلال تظاهرة في 25 من تشرين الأول2020 تدعو إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، وهذا ما يؤكد وجود عناصر مرتزقة داعش في سري كانيه.
في حين تزداد انتهاكات الاحتلال التركي وفصائله بحق الأهالي يومًا بعد يوم ما دفع أهالي المناطق المحتلة لإظهار نقمتهم على الرغم من الترهيب الذي يمارسه المرتزقة بحقهم.
وقد بدأت انتفاضة الأهالي في الـ 23 من شهر آب2020 بعد أن أقدم مرتزقة ما تسمى “الشرطة العسكرية” على اقتحام منزل في مدينة كري سبي / تل أبيض بحي الشلال وسرقته والإقدام على الاعتداء على امرأة من أهل المنزل بالضرب المبرح نقلت على إثرها إلى المشفى.
وفي الـ 22 من شهر آب، أقدم المجلس المحلّي في مدينة سري كانيه للإعلان عن افتتاح البوّابة الحدودية بحجّة التجارة في حي العبرة بمركز مدينة سري كانيه بعد جرف دولة الاحتلال ومرتزقتها لعدة منازل بالإضافة إلى سيطرتهم على مساحة من الأرض تعود ملكيتها لأحد المدنيين ما أثار حالة من الاستياء الشعبي في المدينة.
وعلى إثرها شهدت مدينة سري كانيه مظاهرات واحتجاجات من قبل الأهالي ضد سياسات الدولة التركية ومرتزقتها رافضين هذه الممارسات.
كما شهدت قرى علي باجلية و سلوك و كورمازات وخربة الرز وحمام تركمان التابعة لمنطقة كري سبي/ تل أبيض العديد من التظاهرات، واستعمل الاحتلال التركي ومرتزقته أساليب القمع الوحشية من اختطاف للنساء والرجال وتجويع الشعب وحرمانه من أبسط مقومات الحياة.