قصف الاحتلال التركي يهدد حرمة مزار الشهداء الآشوريين بريف تل تمر
أوضح المتحدث الرسمي للمجلس العسكري السرياني بأن الاحتلال التركي ومن خلال قصفه على ريف تل تمر بشكلً عام وقرية تل شنان بشكلً خاص يهدد حرمة مزار الشهداء الآشوريين المتواجد في تلك القرية، مؤكداً بان المشهد بات لا يختلف عما فعلوه بمزار الشهداء في عفرين.
في تصعيداً جديد للاحتلال التركي على ناحية تل تمر والذي يستمر منذ ثلاثة أيام، تشهد قرية تل شنان الآشورية الواقعة شرقي تل تمر والقريبة من الطريق الدوليM4 باتجاه مدينة قامشلو منذ صباح يوم أمس الأربعاء وإلى ساعات ما بعد الظهيرة من اليوم الخميس قصفاً عنيفاً.
وتسبب القصف بأضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين بالإضافة لتواجد مزار الشهداء الآشوريين في تلك القرية مما ينذر باستهداف مقبرة الشهداء، على غرار ما فعلوه بمزار الشهداء بعفرين.
وبصددها علق المتحدث الرسمي للمجلس العسكري السرياني ماتاي حنا على القصف الذي يستهدف قرى تل تمر وذلك من خلال منشور على صفحتهم الرسمية على الفيس بوك قائلاً: “بحسب المعلومات الاولية، ومن خلال استمرار الخروقات على خطوط التماس عموما وتل تمر خصوصا، المتمثلة بالاستهداف المدفعي الذي طال قرى شعبنا الاشوري السرياني على المحور الشمالي “تل كيفجي” وعلى المحور الشرقي “تل شنان” الذي يهدد حرمة مزار شهدائنا المقاتلين الاشوريين والذين ضحوا بارواحهم ضمن حملات تحرير عموم مناطقنا من التنظيم الارهابي
موضحاً” وهذا المشهد لا يختلف عما ارتكبته قوات الاحتلال التركي بحق اخوتنا بمزار شهداء وحدات الشعب والمرأة والذين قدموا الغالي والنفيس وامتزجت دمائهم الطاهرة مع دماء جميع الشهداء من كل الالوان والمكونات في سبيل الدفاع عن ارضنا وشعبنا ومقدساتنا في مناطق شمال وشرق سوريا.
ولفت حنا قائلاً” ويأتي ذلك في ظل غياب الدول الضامنة لاتفاقيات وقف اطلاق النار والذي يعطي مجالا اوسع لدولة الاحتلال التركي لارتكاب المزيد من الانتهاكات التي من الواجب ان تصنف في سياق جرائم الحرب.
وحذر حنا في نهاية حديثه من خطورة هذه الانتهاكات على امن وامان شعبنا وتواجده على ارض الخابور المقدسة الذي لابد له ان ينتصر بالتفافه حول قواته التي يزيدها ارادة وعزيمة للمقاومة والوقوف ضد اي خطر يهدد مقدساته وبذلك يزهو بابنائه الاشوريين السريان الى جانب كافة مكونات المنطقة بامن وسلام”.