أكد ممثل الإدارة الذاتية في واشنطن بسام إسحاق والمشارك في جولة الدبلوماسية للإدارة الذاتية الديمقراطية ومسد في الخارج، بأنهم خرجوا بتطمينات من تلك اللقاءات حول عدم نية الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من المنطقة و الاستمرار بدعم قوات سوريا الديمقراطية.
وقام وفد مشترك من ممثلي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطي “مسد”، بزيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية، تلبية للدعوة الرسمية التي وجهتها لهم الولايات المتحدة الأميركية في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول المنصرم، وقد ترأس الوفد الزائر الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية السيدة الهام أحمد، وذلك بعد جولتهم في موسكو.
وبالخصوص، تواصل موقعنا” آدار برس” مع ممثل الإدارة الذاتية في واشنطن، بسام إسحاق لمعرفة مجرى اللقاءات ومخرجاتها، والذي أكد، بأن الزيارة التي قام بها الوفد المشترك المؤلف من ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية وممثلين عن الإدارة الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا هي الزيارة الأولى من نوعها، فقد ضمت عدد من ممثلي مختلف الإدارات المدنية والذاتية في شمال وشرق سوريا، من الجزيرة ودير الزور وطبعاً ترأس الوفد الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية السيدة الهام أحمد”.
وقال إسحاق، بأن “هذه الزيارة تعد الأولى في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، وقد تميز الزيارة بالترحيب وحفاوة الاستقبال من عدد من الأطراف السياسية والدبلوماسية في الولايات المتحدة الأميركية، تم دعوتنا للقاء بعدد من الأطراف السياسية والدبلوماسية، كاللقاء الذي جمعنا فيه مع كبار المسؤولين عن الملف السوري في البيت الأبيض، ولقاء مستقل في وزارة الدفاع الأميركية”.
وأشار بأنهم تناولوا قضايا خاصة بقوات سوريا الديمقراطية، كما وكان لهم لقاء خاص في الوزارة الخارجية تناولوا فيها مواضيع مختلفة كموضوع العلاقة بين الولايات المتحدة والإدارة الذاتية و(مسد) مجلس سوريا الديمقراطية، وكيفية تفعيل العلاقة سياسياً لاحقاً، بالإضافة إلى العلاقة العسكرية للولايات المتحدة الأميركية مع (قسد) قوات سوريا الديمقراطية”.
وتابع إسحاق:” كان هناك جانب من النقاش في المواضيع الأخرى، لها علاقة بالمساعدات الأميركية للمنطقة كالحاجات المتعلقة بتحسين الأوضاع الخدمية للإدارات، وتحسين الأوضاع الاقتصادية ومواضيع أخرى، وكان لنا لقاءات عدة مع مجلس الشيوخ الأميركي ومع لجنة العلاقات الخارجية للكونغرس، ولقاءات مع مراكز الدراسات والبحوث وشاركنا فيها، وكان لنا لقاءات مع شخصيات أميركية بارزة”.
ونوه :” الزيارة الدبلوماسية كانت سياسية بامتياز، ويمكن البناء عليها ويمكن تقييمه بأنه من أفضل اللقاءات الدبلوماسية التي حدثت بين المسؤولين الأميركيين وممثلي الإدارة الذاتية ومسد، وأعطونا تطمينات عدة، بأن الولايات المتحدة الأميركية لا تنوي الانسحاب من المنطقة، وطبعاً هذه التطمينات محصورة ضمن الفترة الزمنية لإدارة الرئيس جو بايدن، ولكنها مؤشر على إن هناك مصلحة استراتيجية للولايات المتحدة الأميركية لدعم قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا”.
وفي النهاية قال ممثل الإدارة الذاتية في واشنطن بسام إسحاق “نعول على أن يستمر هذا الاهتمام ضمن المصلحة الاستراتيجية للولايات الأميركية مع قوات سوريا الديمقراطية وكما جرى التوضيح بأن الوضع مختلف في سوريا عن الوضع في أفغانستان تماماً، وإنه لن يتكرر الخطأ الذي حدث في 2019 ، كما حدث في عهد الرئيس السابق ترامب، وسنحصد نتائج هذه الزيارة التي قام بها ممثلي الإدارة الذاتية ومسد مع المسؤولين الأميركيين في المستقبل القريب جداً”.
آداربرس/خاص