المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية بصدد تنفيذ خطط لإنهاء الازدحام والحوادث المرورية
وضع المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عدداً من الخطط لحل أزمة الاختناقات المرورية التي تحصل في معظم المدن الكبرى. وذلك بعد اجتماع عقده أمس لكل من هيئة الداخلية والبلديات وإدارة المرور والجمارك في شمال وشرق سورية.
وتشهد مناطق شمال وشرق سورية ارتفاعاً كبيراً في أعداد المركبات، نظراً للتسهيلات الجمركية المترتبة عليها وتنظيم عملية تقييدها في سجلات مديريات المواصلات. بالإضافة إلى الكثافة السكانية الكبيرة في مناطق شمال وشرق وسوريا، بعد توافد الأهالي من مختلف الجغرافية السورية إلى مناطق الإدارة الذاتية، التي أسهمت في زيادة حدة الاختناقات والازدحام.
هذا الأمر سبّب اختناقات مرورية خاصة في مراكز المدن الكبرى والأسواق، وزادها أيضاً إشغال الأرصفة من قبل أصحاب المحال التجارية والباعة الجوالين/ ما حدا بالمجلس التنفيذي لوضع خطط تنهي هذه الأزمة، من خلال تشكيل لجنة مشتركة بين الهيئات ذات الصلة، كالداخلية والبلديات والمرور والجمارك، كل حسب اختصاصه.
وأوضح نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، جوزيف لحدو، أن كل هيئة من الهيئات التي حضرت الاجتماع ستقوم حسب اختصاصها بحل مشكلة الازدحام؛ كتنظيم حركة المرور من قبل إدارة المرور، وإزالة المخالفات وإشغال الأرصفة والشوارع وإصلاح الطرقات وفتح المغلق منها من قبل البلدية، وتنظيم حركة تجارة السيارات من قبل مديرية الجمارك.
كما أشار جوزيف لحدو إلى أن هناك خطة أخرى لتأمين وسائل نقل عامة تخدم الأهالي في القرى المتاخمة لمراكز المدن، والتي ستسهم في تخفيف الازدحام من خلال تقليل عدد السيارات الخاصة التي تتوافد من القرى. مؤكداً أن اللجنة المشتركة التي سيتم تشكيلها ستكون لها نقاط مراقبة منتشرة في كل المواقع لضمان حسن سير عملية التنظيم.
كما سلط لحدو الضوء على المقترحات التي تم طرحها خلال الاجتماع منها “على المستوى الاستراتيجي، سيتم إنشاء جسور للمشاة في أماكن محددة من أجل حل المشاكل وخاصة في فترة الذروة. بالإضافة إلى إنشاء متحلّقات حول المدن لمنع مرور الشاحنات فيها. إلى جانب استحداث عدد من الكراجات لاصطفاف السيارات وتوسيع الطرق التي تشهد ازدحاماً كبيراً”.
وفي ختام حديثه، نوّه نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في شمال وشرق سورية، أن مشكلة الاختناقات المرورية هي مشكلة عامة في أغلب دول العالم، ولا يتم حلها في يوم وليلة؛ فهي تحتاج لوضع خطط وتوحيد الرؤى بين المؤسسات المعنية.