علق نجلا “رفعت الأسد” على عودة والدهما إلى سوريا، في تدوينتين متناقضتين عكست موقفهما من نظام “بشار الأسد”.
“دريد الأسد” الابن الأكبر لرفعت، كتب عبر “الفيسبوك” رداً على أخيه “فراس” المعارض لرفعت ونظام “بشار الأسد” الذي قتل وهجر السوريين.
ونشر كل من كل من فراس ودريد(وهما أخان غير شقيقين) تدوينتان مقتضبتان، عكست مواقف كل منهما، ليس فقط من النظام السوري بل من والدهما،
“فراس الأسد” الذي سبق أن نشر كثيرا عن والده، وأبدى مواقف معارضة له، بما في ذلك بعض أسرار “القائد”، كتب تعليقا على خبر عودة قائد “سرايا الدفاع” ونائب رئيس الجمهورية، ساخراً من منشور أخيه، قائلاً :”مانعين الدبكة أمام بوابة الحارة تبع سيادة القائد لقل من ألف شخص مشان البرستيج، ولحد هلق ما عم يتأمن معهم غير 4 دبيكة، و2 نخيخة”.
أما “دريد” فقد اعتبر العودة يوما حاسما، فيه “تبيض وجوه وتسود وجوه” وأضاف: “اللهم اجعلنا من أصحاب الوجوه البيضاء ولا تجعلنا من أصحاب السواد منها”.
وكشفت صحيفة سورية موالية للنظام، أن “بشار الأسد” سمح لعمه “رفعت الأسد”، بالعودة إلى سوريا منعا لسجنه في أوروبا بعد أن بدأت المحاكم هناك بملاحقته، موضحة أن الأخير عاد “دون أي دور سياسي أو اجتماعي”.
كما أكدت الصحيفة أن “رفعت الأسد عاد ظهر أمس (الخميس) إلى دمشق بعد أن أمضى قرابة أكثر من ثلاثين عاماً في أوروبا معارضاً”، مشددة أن الخطوة جاءت لمنع سجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في اسبانيا أيضاً”.
وذكرت مصادر أن “رفعت الأسد” الذي ارتكب مجازر حرب وضد الإنسانية بحق السوريين على رأسها مجازر حماة، لم يغادر البلاد إلا بعد أن أفرغ مصرف سوريا المركزي من العملات الصعبة، واصطحب معه 200 شخص من أعوانه والمقربين.
يشار إلى أن “رفعت الأسد” أقام في أوروبا 37 عاما، بعد مغادرته سوريا على خلفية مزاحمته لشقيقه “حافظ الأسد” على السلطة، حيث كان يشغل آنذاك منصب نائب رئيس الجمهورية.