فيصل المقداد: حان الوقت لخروج تركيا من الشمال الغربي لسوريا
طالب وزير خارجية دمشق، فيصل المقداد، بالانسحاب من الشمال الغربي لسوريا، كما أشار إلى أن زيارة بشار الأسد الأخيرة إلى روسيا تعتبر من أفضل الزيارات، متحدثا عن دعم روسي غير محدود لحكومته.
مركز الأخبار
وقال المقداد، في حوار مع صحيفة “الوطن” التابعة لحكومة دمشق، “إننا لا نختلف إطلاقاً مع حلفائنا في الاتحاد الروسي بشأن الأولويات” التي يجب أن يضطلع بها كلٌّ من الجانبين “في مواجهة الإرهاب، وفي مواجهة ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة، ويعرقل سيطرة الدول على ترابها الوطني”.
وتابع أنّ “الدعم الروسي لسوريا في هذا المجال غير محدود، ونحن نعتمد على أصدقائنا نتيجة عدة أسباب، أولاً لأنهم ملتزمون ميثاقَ الأمم المتحدة، والعملَ الدولي، وتعدديةَ الأقطاب في السياسة الدولية، وثانياً لأنهم يؤمنون بالعمل الجدي ضد الإرهاب”.
وفي وقت أكد المقداد أنه “آن الأوان لتركيا كي تنسحب من الشمال الغربي لسوريا”، وأن “تتيح المجال لحلّ يضمن علاقات طبيعية بين سوريا وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال”، إلا أن المقداد تناسى على ما يبدو احتلال تركيا لمناطق في الشمال الشرقي لسوريا مثل سري كانيه وكري سبي.
ودعا المقداد القيادة التركية إلى الوعي “قبل أن يتأخر الوقت ويفوت والوقت ليس في مصلحتها وأن سوريا ستبذل الغالي والرخيص من أجل تحرير أرضها سواء كان بطرق سليمة أم بطرق يعرفها المجتمع الدولي بشكل جيد”.
وتابع: “أعتقد أن الشعب التركي يعي جيدا أن مصالحه التاريخية مع سوريا هي أغلى وأرفع من تحالفات يقوم أردوغان بعقدها مع تنظيمات إرهابية مسلحة لغايات أيديولوجية عفى الزمن عليها، ويجب أن تنهى”.
ولم تتمكن روسيا وتركيا خلال محادثات سابقة في سوتشي الروسي من حل عقدة إدلب وخصوصا فتح الطريق الدولي M4.
وبالإضافة إلى أرياف إدلب وحلب واللاذقية التي تطالب دمشق تركيا بالخروج منها، تحتل الأخيرة جرابلس والباب وإعزاز وعفرين وسري كانيه وكري سبي.