فقدان نحو 500 مدني سوري لحياته برصاص “الجندرما التركية” منذ العام 2011
من القتل المباشر والاختطاف والتعذيب والاغتصاب، إلى فرض الإتاوات والابتزاز وتدمير وتغيير الحجر والطبيعة وغيرها من الانتهاكات.. هي جرائمُ بالجملة اعتادَ الاحتلالُ التركي على ارتكابِها بحق المدنيين السوريين، خلال سنوات الحرب القاسية، ولا سيَّما مع استمرار الصمت الدولي.
حرسُ الحدود التابعُ للاحتلال التركي أو كما يُعرَفُ باسم الجندرما، كان له أيضاً حِصَّةٌ من دماء السوريين المدنيين، عبر استهدافهم المتعمد بالرصاص الحي على الحدود، بحسب تقاريرَ حقوقية، دون أي اهتمام لحقوق الإنسان.
ففي تقريرٍ جديدٍ يكشفُ جرائمَ الجندرما التركية، كشفَ المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ أربعمئة وتسعة وثمانين مدنياً سورياً بينهم تسعون طفلاً فقدوا حياتَهم، جراء استهدافهم بالرصاص الحي عند الحدود السورية – التركية، منذ اندلاع الأزمة في سوريا ، عام ألفين وأحد عشر.
وحسب المرصد السوري، فإنّ ثلاثين مدنياً من هؤلاء الضحايا، فقدوا حياتَهم خلال العام الجاري فقط، كان آخرهم طفلٌ من مدينة القامشلي في شمال وشرق سوريا، تم استهدافه يوم العاشر من تشرين الأول / أكتوبر الحالي، أثناء محاولته العبورَ إلى الأراضي التركية.
وكانت مصادرُ حقوقية قد رصدتْ خلال الآونة الأخيرة، تصعيدَ جندرما الاحتلال التركي لعمليات الاستهداف المتعمَّدِ للمدنيين على الحدود السورية – التركية، وذلك بالتزامن مع تصعيدٍ عسكريٍّ كبيرٍ يُنفِّذُهُ الاحتلال وفصائله الإرهابية في مناطقَ متفرّقةٍ بشمال وشرق سوريا، وَسَطَ استمرار صمتِ المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية.