قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تشدد على أهمية الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا ووقف الهجمات عبر الحدود، وذلك بعد أيام من تهديدات الرئيس التركي اردوغان ضد المنطقة.
وقد ذكر الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، آرام حنا، في وقت سابق إن القوات التركية لا تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار منذ عامين.
وتجدر الإشارة، إن الاحتلال التركي اجتاح مدينتي سري كانيه وتل أبيض في شهر تشرين الأول 2019، عقب انسحاب الأميركي من الحدود السورية- التركية.
وبحسب قوات سوريا الديمقراطية، بأن عدد الهجمات البرية على مناطق تل تمر – زركان( أبو راسين) – وعين عيسى خلال عامين، بلغت 433 هجوم بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، و86 محاولة تقدم تم صدها وإفشالها من قبل قسد
وقد أكد لموقعنا” آدار بريس” ممثل الإدارة الذاتية في واشنطن في إطار جولتهم الدبلوماسية في الخارج، بأن الولايات المتحدة أكدت لهم بعدم انسحابهم من المنطقة واستمرار تقديم الدعم لهم.
وخصصت وزارة الدفاع الأميركية حوالي 170 مليون دولار لتطوير قدرات “قسد” الأمنية والدفاعية وتأمين الحاجات المدنية
وبحسب وكالة نورث برس، نقلاً عن الباحث في معهد واشنطن ديفيد بولوك إن الولايات المتحدة في المرحلة المستقبلية تلك لن تكون متواجدة في المنطقة، “رغم أن المرحلة الانتقالية لها لن تبدأ قبل سنة أو ستة أشهر على الأقل”.
وقال “بولوك” إنه يلمس حذراً ودبلوماسية شديدة من إدارة جو بايدن في التعامل مع ملف “قسد” و الأزمة مع تركيا حول شمال شرق سوريا.
“فمن ناحية الإدارة تثق بأهمية التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية وتدرك ضرورة دعم التجربة وتمكينها من الاستمرار في مكافحة الإرهاب وإرساء الاستقرار في هذا الجزء من سوريا”.
وفي آب/ أغسطس الماضي، شددت الخارجية الأميركية، على أنها ستستمر في دعم “قسد” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وستدعم الاستقرار في المنطقة.
وأفادت السفارة الأميركية في دمشق، عبر منشور على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن مساعد وزيرة الخارجية بالإنابة، جوي هود، اتصل مع شركائهم “قسد”، يوم أمس، وشدد على التزام الولايات المتحدة بالحملة ضد تنظيم “داعش” والاستقرار في المنطقة.
وفي الثامن من هذا الشهر، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لنورث برس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على إبقاء قوات بلاده المتواجدة في منطقة شمال شرقي سوريا للاستمرار في مقاتلة تنظيم (داعش) ودعم الشركاء المحليين في قوات سوريا الديمقراطية.
ومن جهة أخرى يلوح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتهديدات ضد شمال وشرق سوريا، أخرها قبل أيام، حيث أعلن عن استعداده لشن عمليات عسكرية ضد شمال وشرق سوريا