تركيا.. صفقات غير معلنة لبيع طائرات مسيرة عسكرية لإثيوبيا والمغرب
في خطوةٍ من شأنها إذكاءُ الصراعات حول العالم، يجري النظامُ التركي صفقاتٍ مع المغرب وإثيوبيا لتصدير طائراته المسيّرة المسلحة.
وكالةُ رويترز نقلت عن مصادرَ مطلعة، أن أنقرةَ وسَّعت نطاقَ صادراتها من الطائرات المسيرة، وَفقاً للبيانات الرسمية التي تؤكد ارتفاعَ صادراتِ مجالات الدفاع والطيران بحدة للمغرب وإثيوبيا خلال الشهرين الماضيين.
المصادرُ لم تذكر عددَ الطائرات التي تتضمنها الصفقتان ولم تورد أيَّ تفاصيلَ ماليةً، إلا أنها أكدت استلامَ المغرب لدفعتها الأولى، فيما أوضحت أن إثيوبيا تعتزم الحصولَ عليها لكن وضع هذه الطلبية ليس واضحاً حتى الآن.
ولم تعلن أنقرةُ وأديس أبابا والرباط رسمياً عن أي اتفاق بخصوص طائرات مسيرة مسلحة، لكن رويترز قالت إن عدةَ مصادرَ مطلعةً على الترتيبات أطلعتها على التفاصيل.
وكان مسؤولُ بالنظام التركي قد اعترف أن إثيوبيا والمغرب طلبا شراءَ طائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي.بي2 في اتفاقات قد تشمل كذلك ضماناتِ قطع الغيار والتدريب.
وفي وقت سابق أوضح مصدران أمنيان مصريان أن مصرَ طلبت من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية مساعدتها على تجميد أي صفقة من هذا النوع.
تحركاتُ النظام التركي النشطةُ على مستوى توريد الأسلحة والطائرات المسيرة تِجاهَ دول إفريقيا، تعكس بحسب مراقبين رغبةَ النظام التركي في تأجيج الصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي والصحراء الغربية.
والمؤكد أن مثلَ هذه الصفقات تُهدّد السلامَ في إفريقيا، وتُعمق الخلافَ في العلاقات المتوترة أصلاً بين إثيوبيا ومصر من جهة، وبين النظام التركي ومصرَ من جهةٍ أخرى.