الدكتور محمود.عباس ل” آداربرس:” تركيا هي التي تقوم بخلط الأوراق، وتوسيع الصدع بين الطرفين الكرديين”
قامت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني باعتقال ممثلي الادارة الذاتية، وممثل عن حزب الاتحاد الديمقراطي في مطار هولير، بتاريخ ال10 من الشهر الجاري، دون أن تفصح أي جهة عن أسباب الاعتقال، ولامعلومات عنهم حتى اللحظة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو بأنه، ما هي الأهداف الحقيقية من وراء اعتقالهم لهؤلاء، وإلى ماذا يرمون بتصرفهم هذا.
تحدث بخصوص هذا الموضوع وبكل حيادية لموقع” آداربرس” الكاتب والباحث الاكاديمي الكردي، الدكتور محمود عباس، قائلا:” الخلافات السياسية، بين البارتي الديمقراطي الكوردستاني، والعمال الكوردستاني، ومصالحهما الذاتية، وعلاقاتهما مع الدول الإقليمية تركيا وإيران تحديدا، بل لنقل إملاءات تلك الدول على الجهتين، كانت لها انعكاساتها على تابعيهما من الأحزاب والقوى الكوردستانية في الأجزاء الأخرى من كوردستان، وهو ما أدى إلى بروز عدة إشكاليات ما بين حكومة الإقليم الكوردستاني والإدارة الذاتية في روج أفا”.
تابع:” ومن بين ما تم، اعتقال اسايش الإقليم لممثلي الإدارة الذاتية الثلاث، منذ العاشر من الشهر الجاري، كرد فعل على ما تقوم به حكومة واسايش الإدارة الذاتية تجاه مؤسسات الإقليم. وما يجري حاليا في بعده العام مبني على تراكمات متتالية من الخلافات بين الحزبين وعلى مدى السنوات الماضية، وأخرها ما قيل حول الشهداء الخمسة من البيشمركة وإتهام كريلا العمال الكوردستاني بها، وهو ما تم نفيه من قبل قيادة قنديل، مركزة على أن تركيا هي التي قامت بالعملية لخلط الأوراق بين الطرفين وتوسيع الصدع بينهما، وهو ما أدى إلى التصعيد الإعلامي السلبي من قبل الجهتين، وكانت النتيجة تحجيم دور الإعلام التابع لكل طرف، وعلى أثرها تم إغلاق مكاتب قناة كوردستان 24. والمؤسف له أن الجهتين أقدموا على عدة أعمال غير مسؤولة، تضر بالشعب الكوردي بشكل مباشر، منها إغلاق معبر سيمالكا، دون أي اعتبار للنتائج الكارثية لمثل هذه الإجراءات على حياة الشعب في الإقليمين، وخاصة على المهاجرين من غرب كوردستان”.
أردف:” وعملية اعتقال ممثلي الإدارة الذاتية تندرج ضمن هذه الخلافات، إلى جانب أنه في الشكل الظاهري، هي عملية ضغط عليها وعلى قيادة القنديل، للحد من أعمالهما الاستفزازية، تجاه حكومة الإقليم. أما في العمق الإستراتيجي، هي محاولة تنبيههما على أن صراع الإدارة الذاتية وقيادة قنديل مع تركيا صراع ذاتي ولا تشمل حكومة الإقليم، ومن جهة أخرى عليهما التخلي عن فرض شمولية صراعهما على كلية الشعب الكوردي”.
إعداد وتحرير/آداربرس