اجتماع بريطاني سري في أثينا يناقش رحيل أردوغان!
استضافت اليونان اجتماعًا سريًا لعدد من سفراء بريطانيا، لمناقشة رحيل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من السلطة. وفق تقرير صحفي.
صحيفة “إستيا Estia” ذات الميول اليمينية المحافظة، أقدم الصحف في اليونان والبالغ عمرها 127 عاما، أوضحت أن السفراء البريطانيين في أثينا ونيقوسيا وأنقرة، اجتمعوا في العاصمة اليونانية مع ممثلين سياسيين وإعلاميين يونانيين ووزراء الحكومة اليونانية وممثلي حزب المعارضة الرئيسية.
كان الموضوع الرئيسي للنقاش في الاجتماع هو رحيل الرئيس أردوغان من السلطة، حيث أكدوا أن أيام أردوغان باتت معدودة، فتركيا حاليا تعيش فترة انتقالية غير دموية.
صحيفة “أقشام” التركية المقربة من أردوغان نقلت خبر الصحيفة اليونانية، مشيرة إلى أنه ليس من المعتاد أن يتبادل ثلاثة سفراء بريطانيين مهمين في مناصب رئيسية مثل أثينا ونيقوسيا وأنقرة وجهات النظر حول الوضع في تركيا، بمثل هذه المشاركة الواسعة.
أضافت “أقشام”: “كان من المقرر أصلا أن يظل الاجتماع سريا، إلا أنه تم تسريب الاجتماع. واتصلت صحيفتنا بأربعة مصادر على الأقل وحاولت معرفة ما قيل في الاجتماع والمشتركين فيه بالكامل”.
أوضحت الصحيفة أنه وفقا للمعلومات التي تمكنت من الحصول عليها، فإن السفير البريطاني في أنقرة، دومينيك شيلكوت، قال في الاجتماع إن أيام أردوغان في السلطة باتت معدودة، مشيرا إلى أن الانتقال السلس للسلطة ليس مستبعدا. وبناءً على ذلك، كان هناك نقاش مفصل حول صحة أردوغان.
خلال الاجتماع تم مناقشة “سيناريوهات الانقلاب”، حيث تمت الإشارة إلى أفراد يمكن أن يقودوا تسليما سلميًا للسلطة مع ضمانات لحماية وأمن عائلاتهم. وزعمت الصحيفة اليونانية أنه “فُهم من المناقشات أن هذين الاسمين هما الرئيس السابق عبد الله جول واثنين من المسؤولين الحاليين”.
وبحسب الصحيفة، قال دبلوماسيون بريطانيون، ولا سيما سفير أنقرة، إن تركيا مهمة لليونان، لكن اليونان ليست بهذه الأهمية بالنسبة لتركيا. ومع ذلك، لا ينبغي لليونان أن تكتفي، لأن أردوغان قد يحاول الظهور البطولي من خلال التسبب في حدث ساخن في بحر إيجه، أو على العكس، يمكنه الاستفادة من الحدث الساخن في بحر إيجه واستخدامه للبقاء في السلطة.