على مايبدو بأن قوات الجيش السوري وقوات التحالف الروسي تستعد لمعركة حاسمة من أجل تحرير إدلب، و ما عن المصير المنتظر لمختلف فصائل الإرهابية المسلحة وموقف اردوغان منها، خاصة مع وجود اتفاقات ووعود يتهرب منها اردوغان لروسية.
ونتابع في نفس السياق، وماذا عن التهديدات التي أطلقها أردوغان مجددا حول عملية عسكرية يستعد لشنها على مناطق شمال وشرق سوريا، مشيرا بأنه سيحارب كل من تدعمهم أميركا وروسيا في الشمال السوري.
وللإجابة عن كل هذه التساؤولات، تحدث لموقع” آداربرس” الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، المحامي الأستاذ محمود مرعي” قائلاً:” الجيش السوري يستعد لتحرير مدينة إدلب وأريحا وجسر الشغور، بالتعاون مع الحليف الروسي، لأن هناك اتفاق بين أردوغان والرئيس بوتن في (سوتشي) من أجل فتح الأوتوستراد الدولي M4، ولكن الدولة التركية وأردوغان تماطل منذ سنوات، لذلك هناك قرار للجيش السوري والدولة السورية بالاتفاق مع الحليف الروسي على فتح الاتستراد الدولي، لذلك لا بد من تحرير هذه المدن، فالجيش يستعد ويحشد تعزيزاته العسكرية لتحرير إدلب”.
تابع:” منذ عدة سنوات هناك إتفاق بين روسيا الاتحادية وتركيا من أجل فصل المجموعات المسلحة المتشددة، عن المجموعات المسلحة المعتدلة، لذلك كلفت تركيا بترتيب وضع المسلحين، لأن عدد المسلحين في محافظة إدلب كبير جداً، منهم الإرهابيين كجبهة النصرة المدرجة على لوائح الإرهاب الدولي، ويوجد بينهم التركستاني والأوزبياكستاني والشيشاني المصري والمغربي وغيرهم، من بقايا جبهة النصرة، وأيضاً المجموعات المسلحة المصنفة في لائحة الإرهابية الدولي، كالجيش الحر وفيلق الرحمن الذين انتقلوا من المحافظات السورية إلى إدلب، لذلك فإن هذا الفرز للمجموعات المسلحة سواء المعتدلة أو المتشددة هي مسؤولية تركيا، ولكن حتى الأن تركيا تدعم جبهة النصرة الإرهابية وتدعم الأطراف المتشددة كـ التركستاني والشيشاني ومثل كل هذه المجموعات ، لذلك، وبالنتيجة لإنهاء هذه المجموعات لابد إما لمعركة للقضاء عليهم، أو لابد من تكليف تركيا لنقل هؤلاء إلى أذربيجان او إلى أفغانستان للتخلص سوريا ومحافظة إدلب من هؤلاء الإرهابيين”.
وأما بالنسبة للتهديدات التركية الأخيرة، قال مرعي:” أردوغان يهدد مجدداً والتهديدات واضحة وتشمل وتطال قوات سوريا الديمقراطية والتهديدات موجهة لمناطق شمال سوريا، وهو يهدد بالدخول إلى تل رفعت ومنبج إي الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، وبنفس الوقت الجيش السوري يحشد قواته باتجاه هذه المناطق”.
اختتم حديثه، قائلا:” نحن نتمنى من قوات (قسد) قوات سوريا الديمقراطية أن تسمح بالجيش السوري بأن يتواجد هناك، لأننا لا نريد أن نترك الحجة لأردوغان وغيره من أجل أن يحتل ويقضم المزيد من الأراضي السورية، لأننا لا نريد لتجربة عفرين أن تتكرر، ولا نريد لتجربة رأس العين وتل أبيض أن تتكرر، لأن مسؤولية حماية الحدود السورية هي مسؤولية جميع السوريين”.
آداربرس/خاص
………………