الاحتلال التركي يوعز لمرتزقته باستهداف قوات الحكومةالسورية
جددت القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية قصفها المدفعي والصاروخي، الثلاثاء، 20 أكتوبر/ تشرين الأول، على منطقة «خفض التصعيد»، في شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل عنصر من فصائل المعارضة، وجرحِ آخرين، بالتزامن مع غارات جوية روسية، استهدفت محيط النقطة التركية جنوب إدلب.
وذكرت مصادر محلية في محافظة إدلب، أن قصفاً مدفعياً مكثفاً، بقذائف روسية متطورة استهدف الثلاثاء قرى وبلدات “كنصفرة، قوقفين، وسرجة” جنوب إدلب، الواقعة ضمن منطقة «خفض التصعيد»، شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل عنصر من فصائل المعارضة السورية المسلحة، وجرحِ 4 آخرين بجروح متفاوتة، وطال القصف المدفعي أيضاً قرية “كفرتعال” ومحيطها بريف حلب الغربي.
كما شنت المقاتلات الروسية غارات، على مناطق التسوية الروسية – التركية شمال غربي سوريا، بعد توقف دام لأسبوع، حيث شنت المقاتلات الروسية صباح الثلاثاء، 3 غارات جوية بصواريخ فراغية شديدة الانفجار، واستهدفت خلالها محيط النقطة العسكرية التركية، في بلدة “البارة” بجبل الزاوية جنوب إدلب، دون معلومات عن خسائر بشرية. في حين قصفت فصائل المعارضة السورية المسلحة، بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة والهاون تجمعات للقوات الحكومية والميليشيات الإيرانية في الفوج 46 بريف حلب الغربي، واستهداف معسكر “حنتوتين”، وأسفر عن مقتل عنصر من القوات الحكومية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن القوات التركية العاملة في إدلب بدأت بإجراء تدريبات عسكرية جديدة لـ200 مقاتل من فصيل معارض (الجبهة الوطنية للتحرير)، على استخدام الصواريخ الحرارية المضادة للدروع بمختلف أنواعها، ذلك في إطار التجهيزات العسكرية للتصدي لأي هجمة عسكرية محتملة من قبل القوات الحكومية باتجاه محافظة إدلب، وفي ظل حديث الحكومة والروس عن معركة مرتقبة في إدلب، الذي يترافق مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات الحكومة مستمرة، إلى محاور القتال وخطوط التماس مع فصائل المعارضة في إدلب.
وأوضح «المرصد»، أن قيادة القوات التركية ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، أصدرت مؤخراً تعميماً عسكرياً على قواتها في النقاط العسكرية المنتشرة على طول خط التماس مع القوات الحكومية بالرد المباشر على مصادر النيران، في حال تعرض أي موقع أو نقطة تركية للقصف من قبل قوات الحكومة، وأبلغت بذات الوقت فصائل المعارضة السورية المسؤولة عن المدفعية والصواريخ بعدم الاستهداف العشوائي لمواقع قوات الحكومة أو مناطق سيطرتها إلا بعد مراجعة لجنة الارتباط والتنسيق معها وأخذ الإحداثيات الدقيقة منها. ولفت، إلى أنه قامت لجنة الارتباط التي تنسق بين القوات التركية المتمركزة في نقطة “بنّش” و”مطار تفتناز” ونقطة “سرمين” ونقطة “أبين وقمة النبي أيوب وبليون ونقطة التوامة” وفصائل المعارضة السورية، بالتنسيق حول استخدام السلاح الثقيل في حال تعرضت المنطقة لهجوم من قِبل قوات الحكومة.
وأعلنت «غرفة العمليات الموحدة» (عزم) العاملة في منطقتي «غصن الزيتون» و«درع الفرات» شمال حلب، عن اندماج كامل لـ6 فصائل من الجيش الوطني السوري ضمن مكوناتها. وقالت الغرفة العسكرية إن القرار يأتي خلال سعيها لتوحيد مكوناتها، حيث اندمجت فصائل الجبهة الشامية، جيش الإسلام، فيلق المجد، الغرفة 51 فرقة مشاة، ولواء الإسلام في تشكيل عسكري واحد حمل اسم «الفيلق الثالث». وقالت غرفة القيادة الموحدة «عزم» إن عدة فصائل تابعة للجيش الوطني السوري اندمجت بشكل كامل تحت اسم «حركة ثائرون».
وأعلنت «عزم» حينها ضمن خطتها لتوحيد مكوناتها عن اندماج كامل لكل من فصائل فيلق الشام «قطاع الشمال» وفرقة السلطان مراد وفرقة المنتصر بالله وثوار الشام، بالإضافة للفرقة الأولى بمكوناتها «لواء الشمال والفرقة التاسعة واللواء 112».