سلط الهجوم الذي تعرضت له التنف، الأربعاء، الضوء على هذه القاعدة التي تتمركز فيها قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، ووصفت بأنها “حصن حاسم ضد إيران” بسبب موقعها الاستراتيجي الهام.
والأربعاء، تعرضت القاعدة، لهجوم تم عبر “مسيرات وبنيران غير مباشرة”، وفق المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، بيل أوربان.
ولم تعلن “سنتكوم” أو وزارة الدفاع الأميركية الجهة المسؤولة عن الهجوم، لكنها أكدت أنها تحتفظ “بحق الدفاع عن النفس وحق الرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما”.
وتعتبر القاعدة، التي تأسست عام 2016، جزءا أساسيا في الحرب ضد تنظيم “داعش” حيث تتمركز فيها القوات الأميركية وقوات التحالف لتدريب قوات المعارضة السورية المحلية على القيام بدوريات لمواجهة مسلحي التنظيم وفق تقرير من صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وفي تغريدة نشرت، في سبتمبر الماضي، أكد المتحدث باسم عملية “العزم الصلب” أن “قوات التحالف تواصل الاهتمام ب
وتقع القاعدة قرب الحدود الشرقية لسوريا مع الأردن والعراق، وتقع على طول طريق حيوي يمتد من طهران مرورا ببغداد إلى دمشق، وهو طريق تأمل إيران أن يكون جزءا من “الهلال الشيعي”، وفقا لما ذكرته تقرير شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية في تقرير سابق.
ويشير تقرير الشبكة إلى أن موقع التنف محوري أيضا لدوره في منع الإيرانيين من الحصول على موطئ قدم أكثر في المنطقة.
ورغم أهميتها الاستراتيجية، للقاعدة تكاليف أيضا، وبحسب تقرير من معهد “بروكينز”، يعود للعام الماضي، كلفت القاعدة جزءاً صغيراً من الميزانية المخصصة لقوة التدريب والتجهيز لمكافحة داعش البالغة 200 مليون دولار.
وبحسب “بروكينغز”، يتطلب تأمين القاعدة عددا من القوات، التي يجب أن تكون قادرة على حماية نفسها، بردود فعل قوية وسريعة، ودعم مدفعي مباشر، وإمكانات طبية عالية، بالإضافة إلى الجهود الاستخباراتية الرفيعة لكشف التهديدات.
ولا ينفكّ النظام السوري وحلفاؤه يؤكّدون انتفاء الأسباب لوجود أي قوات أميركية في هذه المنطقة.
وعلى مقربة من هذه القاعدة، الواقعة على طريق بغداد-دمشق الاستراتيجي، تتمركز فصائل مسلّحة مدعومة من إيران.
وأنشأت القوات الأميركية في التنف منطقة خالية من النزاع بطول 55 كلم، تقع بعدها مجموعة من القوات التي وُصِفت بأنها “موالية للنظام” أو “مدعومة من إيران”، والتي أقامت نقاط تفتيش بالقرب منها، وفقا لموقع منظمة “كرايسيس غروب”.
وذكرت المنظمة أن “عدة حوادث في الأشهر الأخيرة تؤكد أن التنف قد تصبح نقطة اشتعال بين القوات الأميركية والإيرانية و/أو القوات المدعومة من إيران”.
والأربعاء، قالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” إن قاعدة التنف تعرضت لهجوم “منسق ومدروس عبر مسيرات ونيران غير مباشرة”، بحسب التقارير الأولية.
قالت القيادة الأميركية المركزية إن قاعدة النتف تعرضت، الأربعاء، لهجوم منسق و مدروس عبر مسيرات و نيران غير مباشرة بحسب التقارير الأولية.
وأضاف المرصد أن هذا الهجوم “لا يُعلم ما إذا كان يقف خلفه تنظيم الدولة الإسلامية أو الميليشيات الإيرانية” التي تقاتل دعماً للنظام السوري، في حين قال مسؤولون أميركيون لرويترز إنه من السابق لأوانه تحديد المسؤول عن الهجوم.
ADARPRESS #