قال الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن هجوم النظام “أثار قلق الأطراف في مناقشات اللجنة الدستورية السورية في جنيف”، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي، غير بيدرسون، “عمل على تذليل العقبات”.
وفي مؤتمر صحفي بمقر اجتماعات اللجنة في جنيف، أوضح لافرنتييف أن التفجير، الذي استهدف حافلة مبيت عسكرية وسط العاصمة دمشق، الأربعاء الماضي، وتسبب بمقتل 14 عنصراً من قوات النظام، “أثر سلباً في جلسة المناقشات، وعادت الأطراف إلى لغة الاتهامات المتبادلة”.
وأضاف أنه “بفضل عمل المبعوث الأممي ومكتبه تم التغلب على هذا الاتجاه السلبي وعادت اللجنة إلى مسارها البنّاء”، مؤكداً على أن مواقف الأطراف “ما زالت متضاربة في كثير من القضايا”.
واختتمت، أمس الجمعة، اجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية في جنيف، من دون التوصل إلى أي صيغة مشتركة بين الوفود، في حين أعرب المبعوث الأممي عن “خيبة أمله لعدم تحقيق ما كان يُؤمل إنجازه”.
وفي الوقت الذي أشار فيه بيدرسون إلى أنه لم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة من محادثات اللجنة الدستورية، أعلن لافرنتييف أن المبعوث الأممي اقترح عقد الجولتين السابعة والثامنة في 22 تشرين الثاني وفي كانون الأول، مضيفاً أن “الأطراف أعربت عن استعدادها، لكن حكومة النظام لم تتخذ قراراً بعد، وهو موعد مقبول برأيي”.
واجتمعت في الجولة السادسة لأعمال اللجنة الدستورية، الهيئة المصغرة للجنة، المكونة من 45 عضواً، موزعين بالتساوي بين النظام والمعارضة وممثلي المجتمع المدني.
ولم تنجح 5 جولات سابقة في تحقيق أي تقدم، لتأتي الجولة السادسة، بعد 9 أشهر من التوقف، بفشل آخر، رغم أنها شهدت انخراطاً للنظام في العملية الدستورية، وفق التصريحات الإعلامية، فضلاً عن اهتمام ومتابعة دوليين، وتوقعات بإنجاز ما قد يتحقق.
وبدأت اللجنة اجتماعاتها في العام 2019، وتتكون من 150 عضواً يشكلون الهيئة الموسعة بالتساوي بين الأطراف الثلاثة.