وصف رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم الثلاثاء انخفاض نسبة المشاركة بالانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في العراق لمستويات قليلة بأنه ناقوس خطر قرعه الشعب في التعبير عن عدم الرضى على القوى السياسية المتنفذة في إدارتها لملف العملية السياسية في البلاد، محذرا من اتساع حجم الرفض في الانتخابات المقبلة.
وقال الرئيس بارزاني في كلمة له خلال استضافته في ملتقى الشرق الأوسط المنعقد في مدينة اربيل، إن موضوع الانتخابات لهذه المرة في العراق واذا ما قارناه بالانتخابات السابقة كان أفضل من الناحية الفنية، وقضايا التزوير، مستدركا القول: أكيد توجد انتقادات وشكاوى على النتائج ولكن الانتخابات كانت ناجحة وقطعنا بها مرحلة مهمة وجيدة جدا.
وأردف بالقول إن “إذا نظرنا إلى نسبة المشاركة بالانتخابات كانت قليلة، وهذا ناقوس خطر ورسالة واضحة من الشعب بضرورة تحسين الأوضاع السياسية والخدمية، وهذه فرصة لنا نحن السياسيين العراقيين لكي يكون أداؤنا ملائما وجيدا إزاء الشعب”.
وتابع بالقول إن الشعب العراقي شعب واعٍ وهم مصرون على تحقيق أهدافهم وإجراء تغييرات ولغاية الآن الشعب العراقي يعتقد انه من خلال الانتخابات سيتمكن من إجراء التغيير، ولكن الخطر في انه اذا وصل المواطنون الى قناعة أنهم لن يتمكنوا من اجراء التغييرات من خلال الانتخابات.
وأكد أن “المواطن العراقي بحاجة الى حياة افضل من الحالية، ولغاية الان الشعب العراقي يعاني من سوء الخدمات”.
وأكد رئيس الإقليم “الذي نريده في العراق تطبيق الدستور، وفي العام 2003 عندما شاركنا في الحكومة العراقية كنا نريد تطوير العراق وحتى ارسلنا قوات البيشمركة الى بغداد لحماية العملية السياسية”.
وبين أن 80% من سكان العراق صوتوا للدستور الحالي ولكن لم يطبق ولغاية الان العقلية السياسية هي الحاكمة في العراق، والاقليم يريد تطبيق الدستور لان الإقليم يعرف حقوقه وواجباته.
وزاد بالقول “اعتقد اهم بند لاستقرار العراق معالجة المشاكل بين بغداد واربيل”.
ونوه نيجيرفان بارزاني إلى أنه “بشكل مستمر سنة العراق يخافون من مستقبل العراق، والشيعة يتحدثون عن الماضي ولديهم مخاوف من تكرارها، والكورد لديهم مخاوف من الماضي والمستقبل”.
ومضى بالقول “اعتقد ان تطبيق الدستور مبدأ أساسي لنجاح أي حكومة قادمة خلال السنوات الأربع المقبلة”.
ADARPRESS #