رئيس الوزراء اليوناني يدعو أوروبا لاتخاذ نهج أكثر صرامة مع النظام التركي
تتعالى الأصوات المنتقدة داخل الاتحاد الأوروبي، فيما يخص سلوك النظام التركي، المتمثل باستباحة أراضي دول الجوار وإنشاء مناطق نفوذ في مختلف أنحاء المنطقة دون الالتفاف للمواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بسيادة تلك الدول.
ومع تزايد الانتهاكات التركية، دعا رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاتحاد الأوروبي لاتخاذ نهج “أكثر صرامة” مع النظام التركي، معتبراً أنه آن الأوان لترجمة المبادئ الأوروبية إلى سلوك فعلي في التعامل مع أنقرة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في أثينا الجمعة، قال ميتسوتاكيس إن سياسة الاعتدال التي يمارسها الغرب مع تركيا تشجعها على السلوك التعسفي محذراً من أن بلاده لن تخضع للترهيب أو المساومة على حقوقها السيادية.
وطالب رئيس الوزراء اليوناني، النظام التركي بالتخلي عن ما وصفه “عنجهيته” والانخراط في محادثات حول النزاع البحري القائم بين اليونان وتركيا.
وفي أوقات سابقة، عبر الاتحاد الأوروبي عن دعمه الكبير لموقف اليونان وحث النظام التركي مرارا على ضرورة التوقف عن الاستفزازات في شرق المتوسط، كما وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق الانتهاكات التركية لسيادة اليونان، ملوحاً بمعاقبة كل من يهدد الفضاء البحري لأحد أعضاء الاتحاد الأوروبي.
هذا ويختلف كل من اليونان والنظام التركي حول عدد من القضايا تشمل الحقوق التجارية في بحر إيجه والمياه الإقليمية وجزيرة قبرص. وتصاعد التوتر بين الجانبين العام الماضي بعدما أرسلت أنقرة سفن استكشاف للتنقيب عن الموارد في مياه تؤكد اليونان أنها خاصة بها باعتراف المجتمع الدولي.
