بسبب الجوع في أفغانستان..عائلات تبيع أطفالها مقابل حفنة من المال
في مقاطعة “باغديس”بأفغانستان حيث يوجد مخيّمٌ مؤقتٌ للنازحين، لم تجد عائلاتٌ تعيشُ الفَقْرَ المدقع سبيلاً لسدِّ رمقها سوى بيعِ طفلاتها لرجالٍ كبار في السن مقابلَ حفنةٍ من المال، وذلك في ظلِّ الأوضاعِ الاقتصاديةِ الصعبةِ التي تعيشُها البلاد.
شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أفادت في تقريرٍ جديدٍ أنّ عائلاتٍ أفغانيّةً فقيرة تعيش في المخيم المذكور، اضطرت لبيع طفلاتها لرجال كبار في السن، مقابل الحصول على مبلغِ ألفِ دولارٍ أمريكيٍّ، من أجل تأمين لقمة العيش لباقي أطفال تلك العائلات.
التقرير كشف بناءً على لقاءاتٍ أُجريت مع فتياتٍ قاصرات جرى بيعُهن، أنّ الأمر أصبح منتشراً بشكلٍ كبيرٍ في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم بالبلاد، لا سيّما في مخيمات النزوح التي تأوي آلاف العائلات الفقيرة، مشيراً إلى أنه جرى بيع فتياتٍ لا تتجاوز أعمارهن تسع سنوات.
وعبرت العديد من العائلات الأفغانية وخبراء بحقوق الإنسان، عن إحباطهم من نقص المساعدات الإنسانية خلال ما وصفوه بأسوأ الأوقات في البلاد.
من جانبها، حذرت رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيزابيل موسارد كارلسن، من أنه كلما طالت مدة بقاء أفغانستان دون مساعدات إنسانية وغذائية، زاد عدد الأسر التي تواجه الموت جوعاً، وكلما زاد احتمال تعرّض الفتيات الصغيرات إلى البيع، داعيةً قادة العالم لمحاسبة حركة طالبان بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.