قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: “سافر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي أي إيه، وليام بيرنز، الثلاثاء، إلى موسكو، على رأس وفد من المسؤولين، في زيارة تشير إلى إرادة أمريكية لتعميق العلاقات مع روسيا، رغم التوترات بين البلدين”.
وذكرت السفارة الأمريكية في موسكو، في بيان، أن بيرنز سافر بناء على طلب من الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وقال متحدث باسم السفارة، عن زيارة الوفد الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء: “إنهم يلتقون بأعضاء الحكومة الروسية لمناقشة مجموعة من القضايا في العلاقات الثنائية”.
والتقى بيرنز، يوم أمس، سكرتير مجلس الأمن في الكرملين، نيكولاي باتروشيف، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أقوى شخصية بين مسؤولي المخابرات الروسية في الدائرة المقربة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ورحلة بيرنز، هي الرابعة على الأقل لمسؤول أمريكي كبير إلى موسكو، منذ حزيران الماضي، ما يشير إلى زيادة كبيرة في الاتصالات بين الدولتين في أعقاب القمة التي جمعت بين الرئيسين، في حزيران الماضي.
ويقول المسؤولون من الجانبين إن المحادثات لم تسفر حتى الآن عن تقدم كبير، وتهدف، في المقام الأول، إلى استقرار العلاقة بين خصمين مسلحين نوويا يتنافسان بشكل متزايد في الفضاء السيبراني وكذلك في الجغرافيا السياسية وتشمل المحادثات قضايا مثل الحد من التسلح والأمن السيبراني.
وعلى سبيل المثال، قامت الولايات المتحدة بتسليم الأسماء وتفاصيل أخرى لعدد قليل من المتسللين الذين يشنون بنشاط هجمات إلكترونية على شركات أمريكية من روسيا، وتنتظر معرفة ما إذا كانت المعلومات قد تؤدي إلى اعتقالات.
كما قال مسؤولون أمريكيون إن موسكو ساعدت في المحادثات الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وطرح المسؤولون الروس علانية إمكانية عقد اجتماع ثان بين بايدن وبوتين قبل نهاية العام، لكن البيت الأبيض لم يؤكد أن هناك قمة أخرى قيد الدراسة.
ويرغب المسؤولون الأمريكيون في رؤية المزيد من التقدم بشأن القضايا التي نوقشت في جنيف قبل الموافقة على اجتماع آخر.