المرصد السوري يؤكد مواصلة الاحتلال التركي سياسة التغيير الديمغرافي بعفرين
منذ احتلالها من قبل النظام التركي عام ألفين وثمانية عشر، شهدت منطقة عفرين شمال غربي سوريا تغييرات كبيرة في معالمها وتاريخها بفعل ممارسات الاحتلال وفصائله الإرهابية، بعد أن تحولت المنطقة إلى مرتع للإرهاب والفساد والجريمة.
تقرير جديد نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف فيه حصيلة جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية في عفرين، خلال شهر تشرين الأول/ اكتوبر الفائت، بما فيها عمليات الخطف والتغيير الديمغرافي.
المرصد السوري أكد في تقريره، مواصلة النظام التركي ترسيخ عملية التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين، تحت حجج “إنسانية”، في إشارة إلى ما يسمى الجمعيات الإنسانية التابعة لجماعة الإخوان، التي افتتحت ومولت عدة مستوطنات، آخرها بريف ناحية شيراوا.
كما أشار المرصد السوري في تقريره إلى أعمال الحفر والجرف التي تنفذها فصائل الاحتلال التركي في ناحية راجو بريف عفرين، للبحث عن اللقى الأثرية، أدت لتخريب التلال الأثرية إضافةً لاقتلاع أشجار الزيتون المثمرة أو الاستيلاء على محاصيلها من قبل الفصائل الإرهابية.
سياسية التغيير الديمغرافي، ترافقت بحسب المرصد، مع علميات اختطاف بحق من تبقى من سكان عفرين الأصليين، لابتزاز ذوي المختطفين وترهيبهم والحصول على فدى مالية.
ووفق المرصد السوري، اختطفت الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أكثر من تسعة وسبعين مدنياً، بينهم نساء، فيما فقدت امرأة حياتها تحت التعذيب في سجون ما تسمى بالشرطة العسكرية التابعة للاحتلال، في انتهاك متواصل للقوانين والأعراف الدولية.