مرصد الألغام الأرضية: سوريا الأولى عالمياً بعدد ضحايا الألغام
ما تزالُ سوريا سبَّاقةً في تحطيمِ الأرقامِ القياسيّةِ في مختلفِ المجالاتِ والأصعدةِ ابتداءً بالفقرِ والبطالةِ مروراً بعددِ تدفُّقِ اللاجئينَ لخارجِ البلادِ وصولاً لحصولِها مؤخَّراً على المركزِ الأوَّلِ عالميّاً بتسجيلها أكبرَ عددٍ من ضحايا الألغامِ حولَ العالم لعام ألفين وعشرين بحسبِ تقريرٍ سنويٍّ لمرصدِ الألغامِ الأرضيّة.
سوريا الدولةُ، التي لم توقِّعْ على معاهدةِ حظرِ الألغامِ، تمَّ توثيقُ أكبرَ عددٍ منَ الضحايا فيها العام الماضي إذ بلغَ عددُهم ألفين وسبعمئة وتسعة وعشرين شخصاً بين قتيلٍ وجريح.
وهذه هي المرَّةُ الأولى التي تكونُ فيها سوريا في الصَّدارةِ في عددِ ضحايا الألغام منذ أن بدأَ مرصدُ الألغامِ في إصدارِ التقارير عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين. بعد أن كانت أفغانستان وكولومبيا، الدولتانِ الموقعتان على المعاهدة، تحتلان صدارةَ الترتيبِ في السابق.
مرصدُ الألغامِ الأرضيّة، وهو تحالفٌ من المنظماتِ غيرِ الحكومية. بيّنَ أنَّ عام ألفين وعشرين كانَ العامَ السادسَ على التوالي الذي تُسجَّلُ فيه أعدادٌ كبيرةٌ من الضحايا بسببِ الألغامِ ومخلفات القنابلِ العنقوديّةِ والمتفجرات الأخرى من مخلّفات الحرب، إذ تمَّ تسجيلُ أكثرَ من سبعة آلافِ ضحية للألغامِ بين قتيلٍ وجريح.
وذكرَ تقريرُ المرصدِ أنَّ الغالبيةَ العظمى من ضحايا الألغام والمتفجراتِ من مخلّفاتِ الحرب كانوا من المدنيّين حيث وصلت النسبةُ لـ 80٪، وشكَّلَ الأطفالُ نصفَ مجموعِ الضحايا المدنيّين.