الليرة التركية تسجل مستوى قياسياً منخفضاً جديداً وسط أوضاع اقتصادية صعبة

سياساتُ رئيسِ النظامِ التركيّ الداخليةُ والخارجيةُ، أوصلَتِ العملةَ المحليَّةَ إلى مستوياتٍ خطيرةٍ، لِتسجِّلَ أدنى مستوى لها على الإطلاقِ مقابلَ الدولارِ الأمريكي، بحسب ما تؤكِّد تقاريرُ إعلامية.

ففي ظلِّ الضغوطِ السياسيّةِ من قبل رجب أردوغان على البنكِ المركزيّ الذي خفَّضَ معدَّلَ الفائدةِ مرتينِ مُتتاليتَين، هبطت الليرة التركية حوالي 3% إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 10.40 مقابل الدولار الأمريكي، متأثّرةً بتوقعاتٍ بخفضٍ آخرَ لسعرِ الفائدة.

ومع تسجيلِ العملةِ التركيَّةِ هذا الهبوطَ القياسيَّ الجديدَ، تكونُ قد فقدَت أكثر من رُبعِ قيمتِها مقابلَ الدولارِ الأمريكيّ هذا العام.

ويزيدُ هبوطُ الليرةِ مِنَ الأعباءِ على الشركاتِ والنظامِ التركيّ، في سدادِ ديونِه الأجنبيَّةِ التي وصلت إلى ثلاثة عشر مليار دولار ومنَ المفترضِ أن يتمَّ دفعُها خلالَ آخر شهرَين منَ العامِ الجاري.

استمرارُ مسلسلِ هبوطِ الليرةِ التركيةِ يُلقي بظلالِه على حياةِ السكانِ في تركيا، الذينَ يعانونَ أوضاعَاً معيشيّةً صعبة.

ويؤكّدُ مراقبونَ أنَّ السببَ وراءَ تراجعِ العملةِ لمستوياتٍ قياسيةٍ، هو سياساتُ النظامِ التركيّ الاقتصاديةُ وتدخلاتُه العسكريّة في دولِ الجوارِ ومناطقَ أخرى حولَ العالم، خلالَ السنواتِ القليلةِ الماضية.