أردوغان يتسبب بانخفاض جديد لليرة
تصريحات جديدة لرئيس النظام التركي رجب أردوغان، دفعت الليرة التركية للهبوط إلى أعماق جديدة، حيث قال أردوغان مخاطبا نواب من حزبه العدالة والتنمية إنه سيواصل ما وصفها بمعركته ضد أسعار الفائدة إلى النهاية، وإنه لن يقف في هذا المسار مع أولئك الذين يدافعون عن أسعار الفائدة، لتتحرك بعدها الليرة التركية أكثر نحو الهبوط
وعقب تصريحات أردوغان، هوت الليرة إلى مستويات قياسية جديدة عند 10.67 مقابل الدولار و12 مقابل اليورو، لتصبح الأسوأ أداء بفارق كبير بين عملات الأسواق الناشئة هذا العام بحسب ما يعتبره محللون تيسيراً نقدياً سابقا لأوانه ومحفوفاً بالمخاطر، مسجلة انخفاضاً جديداً بما يصل إلى 2.5 بالمئة.
وانخفضت العملة التركية 30 بالمئة عن مستواها في بداية العام، فيما سجلت خسائر 64 بالمئة على مدار أربعة أعوام، وهو ما يقلص القدرة الشرائية للمواطنين وسط معدل تضخم يصل إلى 20 بالمئة.
ويمارس رئيس النظام ضغوطاً شديدة على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة، كما أقال ثلاثة محافظين للبنك المركزي خلال العامين الماضيين، ما تسبب في تراجع ثقة المستثمرين.
وأعلنت هيئة الإحصاء التابعة للنظام أن معدل التضخم ارتفع في أكتوبر- تشرين الأول الماضي بنسبة تقارب عتبة الـ20 بالمئة وهي من أعلى المعدلات على أساس سنوي.
ويفاقم انهيار الليرة متاعب الاقتصاد المتعثر، كما يدفع المزيد من المواطنين نحو البطالة والفقر، في بلد تعمقت أزمته المالية في السنوات الأخيرة بسبب تدخلات أردوغان الخارجية ومطامعه التوسعية، التي أججت التوترات مع عشرات الدول.