في أقل من شهرين.. درعا تشهد 58 عملية ومحاولة اغتيال
مكتبُ توثيق الشهداء في درعا، وهو جهةٌ حقوقيةٌ يديرها ناشطون منذ مطلع عام ألفين اثني عشر، وتختصُ بتطورات الجنوب السوري، قال في تقريرِهِ إنه ومنذ بداية تشرين الأول الماضي، شهدت المحافظة ثمانياً وخمسين عمليةً ومحاولةَ اغتيالٍ.
التقريرُ أكّد أن هذه العمليات أسفرت مقتل واحد وأربعين شخصاً، بينهم تسعة عشر كانوا سابقاً ضمن الفصائل المسلحة وانضموا فيما بعد لقوات الحكومة السورية، إلى جانب خمسة عشر مدنياً، وآخرين من قوات الحكومة.
ووفق التقرير فأن عملياتِ القتلِ والاغتيالاتِ التي لا تقتصر على منطقة محددة من درعا، لا يُعرف من يقف وراء تنفيذها، كما أنها تصاعدت مؤخراً على الرغم من إجراء ما تعرف بعمليات التسوية في المحافظة.
لكن وبحسب نشطاء ومحللين، يعود سببُ الاغتيالات إلى خلافاتٍ قديمةٍ بين التشكيلات العسكرية التابعة لقوات الحكومة في الريف الشرقي لدرعا، كما أن لخلايا تنظيم داعش الإرهابي التي تنشط في الريف الغربي من المحافظة دورٌ في تأجيجِ الوضع، فيما رجّح أخرون سببَ الفوضى والاغتيالات بالتواجد الإيراني والفصائل التابعة لها في المنطقة.
وفي أيلول الماضي، فرضتِ الحكومةُ السوريةُ ما تسمى بعمليات التسوية على محافظة درعا، والتي تضمنت، سحبَ الأسلحةِ الخفيفةِ والمتوسطةِ من المسلحين المحليين، وترحيلَ أعدادٍ كبيرةٍ منهم إلى مناطق بالشمال السوري.
كما أتاح الاتفاقُ، الذي تم برعايةِ روسيا، دخول قوات الحكومة إلى كامل المدن والقرى والبلدات في المحافظة.