تقرير: سكان مناطق شمال وشرق سوريا غير قادرين على الوصول لإمدادات المياه
تقريرٌ جديدٌ لمجلسِ الأمنِ الدوليّ، قالَ إنَّ سكانَ مناطقَ شمال وشمال شرق سوريا غيرُ قادرينَ على الوصولِ بشكلٍ صحيٍّ وآمنٍ إلى إمداداتٍ كافيةٍ منَ المياهِ الصالحةِ للشربِ، لأسبابٍ تتعلَّقُ بالتغيُّرِ المُناخيّ والجفاف، وأخرى مُرتبطة بالظروفِ التي فرضتها سنواتُ الحربِ.
ويأتي ذلكَ في ظلِّ التغيُّرِ المُناخي والجفافِ بجانبِ انخفاضِ منسوبِ مياهِ نهر الفرات خلالَ السنوات الماضية بعد حبسِ النظامِ التركيّ لمياه النهرِ ما أدَّى إلى تقليصِ مساحةِ الأراضي المزروعَةِ وخلقِ ظروفٍ أشبهُ بالجافة في شمال وشرق سوريا.
تقريرُ مجلسِ الأمنِ الدولي، أوضحَ أنَّ نحوَ خمسة ملايين شخصٍ في شمال شرق سوريا، بحاجةٍ ماسةٍ إلى إمداداتِ المياه، لاسيما في ظلِّ الإغلاقِ المتكرّرِ و”القدرة التشغيلية المنخفضة لمحطة مياه علوك” من قبلِ الاحتلال التركيّ، والذي هدَّد بمنعِ وصولِ المياهِ إلى حوالي نصف مليون شخص في مدينة الحسكة.
وكانَ تقريرٌ للأمم المتحدة ذكرَ في أيلول/ سبتمبر الماضي، أنَّ قلَّةَ المياه التي تتدفَّقُ عبرَ الأنهار من تركيا إلى الأراضي السورية، إضافةً لقلَّةِ الأمطار وارتفاعِ معدَّلِ درجات الحرارة تزيدُ من خطورةِ الوضعِ في سوريا وتدفعُ السكَّانَ للهجرةِ.
وبحسبِ التقريرِ، فإنَّ أزمةَ المياه سوفَ تكونُ عقبةً أخرى أمامَ السوريين لعودةِ الحياةِ إلى طبيعتِها بعد عقودٍ مِنَ الصراعِ، فيما تهدفُ خطةُ الأمم المتحدة الحالية إلى ضمانِ حصولِ أكثر من ثلاثةِ ملايين ونصف مليون شخص بشمال شرق سوريا، على المياهِ الصالحةِ للشرب من خلالِ إعادة تأهيلِ محطاتِ وإمداداتِ المياه.