أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أعمال الحفر وجرف” تل البير” الأثري بقرية شيخورزة والتي تبعد عن مركز ناحية بلبله 7 كم تتواصل منذ ثلاث سنوات من قبل مرتزقة “الجيش الوطني” التابع لتركيا، عبر استخدام الآليات الثقيلة، وجرف التلة بشكل كامل.
ولفت إلى استمرار عملية قطع أشجار الزيتون وجرف الأراضي المحيطة بتل البير بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة، وأكد أن أعمال التخريب طالت مساحات واسعة من الأراضي بالإضافة إلى تدمير ما تبقى من التلة الأثرية.
وفي سياق متصل، يواصل مرتزقة “فرقة الحمزة” عمليات البحث عن الآثار في أرض الزرقة بمنطقة الكريزات بريف الباب، حيث تجري عمليات التنقيب من قبل المرتزق “أبو عزاب النجار” من خلال نصب خيام في الأماكن المراد حفرها لإخفاء عمليات الحفر بحثاً عن اللقى والكنوز.
وفي آخر إحصائية لها، قالت مديرية الآثار في مقاطعة عفرين، أن الاحتلال التركي دمّر التراث الإنساني (عفرين)، من خلال تدمير المواقع والتلال الأثرية البالغ عددها أكثر من 130 موقعاً وتلاً أثرياً.
ومن بين المواقع الأثرية والتلال التي تعرضت للتدمير على يد الاحتلال التركي ومرتزقته، موقع عين دارا الأثري، تل “ارندة”، ومزار “شيخ حميد” في قرية قسطل جندو التابعة لناحية شرا، والعديد من المواقع الأخرى.
وتتمّ هذه الجرائم المنظمة ضد التراث الحضاري الإنساني وفق خطة ممنهجة تركية هادفة لتدمير كل ما هو جمالي وتاريخي في المناطق الكردية التي يحتلها الجيش التركي بغية محو ملامحها وتشويهها.
ويرى المختصون أنّ الغاية ليست فقط الربح المادي، إنما تهدف أنقرة بالدرجة الأساس لتغيير الوقائع والحقائق الديموغرافية والقومية والثقافية وتحويل المنطقة إلى مشاع بلا هوية، يعيث مرتزقتها فيها فساداً وتخريباً محاولين بذلك طمس العمق الحضاري للمنطقة.