كثير من الملفات التي تتصدر عناوين الأخبار التي تتعلق بالساحة السياسية والدبلوماسية في سوريا وبشمال وشرق سوريا، بدا من الزيارة الرسمية لوفد الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا للعاصمة الروسية موسكو، ووصولا للحوار السوري_ السوري الذي تسعى بعض الأطراف على فرد أوراقه على طاولة الحوار، وانتهاءً بعمليات التسوية التي تقوم بها الحكومة السورية في دير الزور.
تحدث بخصوص كل هذه الملفات لموقع “آداربرس ” سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا( يكيتي) محي الدين شيخ آلي، خلال حوار خاص.
* كثر الجدل حول مزاعم استئناف الحوار السوري_ السوري، بين وفد الإدارة الذاتية والحكومة السورية، برعاية روسية، ماتقييمكم لمجمل التصريحات من الطرفين؟
مهما كثر الجدل حول الحوار السوري _السوري، وتضاربت الآراء والتصريحات بخصوص تعاطي و لقاءات مسؤولي الإدارة الذاتية مع حكومة دمشق، فلا بديل عنه، حيث أن انتهاج مبدأ و لغة الحوار يبقى يشكل الخيار الأفضل، وإن اعترضته صعوبات، مردها ما هو موروث من تصورات، وكذلك سوء تقدير، لدى هذا الطرف أو ذاك، ..وليس سراً بأن ثمة أكثر من جهة لا يروق لها دفع الحوار بين السوريين إلى الأمام، بل وتسعى إلى إعاقته و إفساده، كلما سنحت الفرصة.
*ممثلي الإدارة الذاتية في زيارة رسمية للعاصمة الروسية موسكو، وهي ليست الزيارة الرسمية الأولى، فما الذي تتوقعونه من هذا اللقاء؟
استقبال العاصمة الروسية لوفد الإدارة الذاتية، بحد ذاته، يعد أمراً إيجابياً، يدخل في سياق الإهتمام الروسي المتزايد بمسعى بلورة تفاهمات، حصيلتها إيجاد تسوية سلمية للأزمة السورية، خصوصاً و أن الجانب الروسي يبقى حضوره في الملف السوري ميدانيا و مستداما، يرتكز على جملة اتفاقيات و بروتوكولات رسمية موقعة مع الجانب السوري، و له رؤية واضحة حيال وحدة و سلامة سوريا، وخطاب رسمي ، ينبذ الكراهية والتمييز بسبب الدين و القومية ، مما يمكن القول، بأن الزيارة المتوقعة لوفد الإدارة الذاتية و لقاءاته المرتقبة في موسكو، من المنتظر أن تكون بناءة و مفيدة، تتمحور حول ضرورات تضافر كل الجهود، لتوفير و حماية السلم والأمان لجميع مكونات الشعب السوري، و حمل الجانب التركي على الكف عن سياساته العدوانية التوسعية في الداخل السوري.
*ماهي قرائتكم لعمليات التسوية التي ينفذها الحكومة السورية في دير الزور حاليا، وإلى ماذا يهدف بذلك؟
بخصوص المشهد القائم في ديرالزور وغيرها من المدن والمناطق السورية، بات من الصعوبة بمكان، استمرار حياة مجتمعاتها المحلية، مع الرهان على مشروع تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) ، و نفوذ تنظيم (القاعدة)المتشعب، كما و بات واضحا، أن حمل السلاح بوجه الدولة خطأ قاتل، على الجميع فهمه، والرجوع عنه بلا تردد، وهذا ما أفسح المجال واسعاً أمام تسويات و مصالحات، كان لبعض الوجهاء المحليين دورهم الملحوظ في إنجاحها، حفاظا على ما تبقى لهم من نفوذ موروث، و كذلك سعياً منهم لفتح صفحة جديدة بعيداً عن العسف والخطاب العنفي.
آداربرس/ خاص