عقد مجلس سوريا الديمقراطية اجتماعاً للتنسيق مع مجلس سوريا الديمقراطية، الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة.
واستعرض الاجتماع الذي ترأسه كل من الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والرئيس المشترك للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد حامد المهباش، أهم القضايا الاستراتيجية التي تهم منطقة شمال وشرق سوريا، وناقشوا التحديات التي تواجه المنطقة على كافة الأصعدة وقدموا الحلول لتعزيز دور المؤسسات ضمن الأطراف الثلاثة.
وشارك في الاجتماع أيضاً قيادات من المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، أعضاء الهيئة الرئاسية للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا والمجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية.
وركّز القائد العام لقسد مظلوم عبدي في إحاطته على التحديات الأمنية والعسكرية التي تواجهها مناطق شمال وشرق سوريا، ولا سيّما التهديدات التركية الأخيرة والاستفزازات المتواصلة من قبلها على الشريط الحدودي وخط خفض التصعيد، فضلاً عن الاستهداف الجوي والبري للمدنيين، والذي يفتح المجال أمام خلايا داعش لتصعيد نشاطها.
وأكد مظلوم عبدي، على أهمية الالتزام بالاتفاقات الدولية والإقليمية المبرمة مع الأطراف المختلفة وأهمها اتفاق خفض التصعيد، مع استمرار عملية مكافحة “تنظيم داعش” الإرهابي وخلاياه النّشطة، جنباً إلى جنب مع مواصلة محاربة الأفكار المتطرفة، والعمل المشترك والمستمر مع الأطراف الدولية الفاعلة والتحالف الدولي وروسيا الاتحادية، للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية، بما يتوافق مع متطلبات أطياف الشعب السوري السياسية والاجتماعية.
من جانبه أشار الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية عبد حامد المهباش في إحاطته، إلى الاهتمام الذي شهدته الإدارة من قبل اللاعبين الفاعلين في الملف السوري، وركّز على ضرورة النهوض بالإدارة الذاتية لتطوير بنيتها الإدارية والقانونية، وتأمين الكفاءات اللازمة، والعمل على مشاريع تنموية واقتصادية لتمكينها من لعب دورها في المرحلة المقبلة، بالإضافة لإيلاء دور بارز للملف الإنساني وقطاعي الخدمات والتعليم.
وتطرّق خلال الاجتماع للدور السلبي الذي تلعبه السلطة في دمشق، بإصرارها على حل الأزمة السورية وفقاً لذهنيتها وسلوكها المستغل للوضع المتردي لأبناء الشعب السوري، في سبيل توسعة نفوذها واتباع إجراءات مصالحة خالية من المعايير الوطنية.
فيما دارت نقاشات بين المجتمعين حول ضرورة لعب المؤسسات الثلاث لدورها في تعزيز الهوية السورية، والعمل من خلال اجتماعات تنسيقية دورية، على تذليل الصعوبات وتجاوز العقبات التي تواجه عملية التنمية وتثبيت الأمن وإرساء الاستقرار في كافة مناطق وشمال وشرق سوريا، وتكثيف عمل اللجان والهيئات المشتركة من حيث متابعة الملفات المطروحة، ومواصلة النشاط الإداري والسياسي والعسكري لحين تثبيت الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا، وحل الأزمة السورية بالشكل الذي يلبي طموحات ومتطلبات أبناء الشعب السوري.