تحت العنوان أعلاه، كتب إدوارد تيشسنوكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول انعكاس تدهور قيمة الليرة التركية على لقمة الناس وولائهم لأردوغان.
وجاء في المقال: الجار الجنوبي يحقق نجاحا خارجيا تلو الآخر. لكن الأمور على الجبهة الداخلية بعيدة عن أن تكون رائعة. منذ بداية العام، تراجعت قيمة الليرة التركية، بنسبة 45٪ مقابل الدولار.
نزل الآلاف من سكان اسطنبول وأنقرة، المحبطين من تراجع مستوى المعيشة، إلى الشوارع. هذه، إذا جاز التعبير، بؤر ليبرالية مقارنة بالأرياف المحافظة التي تدعم الرئيس رجب طيب أردوغان. فالانخفاض في قيمة العملة يضرب بالدرجة الأولى المراكز المالية وسكانها الذين اعتادوا على العيش برخاء خلال سنوات النمو الاقتصادي. ما لا يثير الدهشة أن أنصار أردوغان خسروا، في الانتخابات البلدية الأخيرة في هاتين العاصمتين، أمام المعارضة الليبرالية من الحزب الجمهوري التركي.
فماذا سيحصل بعد؟ عن هذا السؤال أجاب كبير المحاضرين في قسم نظرية وتاريخ الصحافة بكلية الآداب في جامعةالصداقة بموسكو، قمران حسنوف، فقال لـ “كومسومولسكايا برافدا”:
لا أجد من المناسب الحديث عن أي “تدخل أجنبي”، فحجم الاحتجاجات صغير نسبيا. حتى الآن، هذه مسألة داخلية حصرا. مشاكل الليرة عامل موضوعي، فمنذ الصيف لوحظ الاستياء بين جزء معتبر من السكان. ينعكس هذا على شعبية أردوغان، التي انخفضت إلى 40٪ في أكتوبر، وكانت قبل عامين تزيد عن 50٪.
ومع ذلك، وفقا لـ حسنوف، إذا ازداد الوضع تعقيدا، فإن قوى الغرب ستنضم بالتأكيد إلى الاحتجاجات التركية. سيكون من الممكن انتظار منشورات صاخبة في وسائل الإعلام وتصريحات سياسيين “أطلسيين” تدعم الحزب الجمهوري التركي: فهو الآن المحرك الرئيس لـ “ميدان اسطنبول”.
وقبل انتقاله إلى البيت الأبيض، قال بايدن إنه “يريد تغيير الحكومة في تركيا بوسائل برلمانية”، الأمر الذي لم ينسوه على جانبي الأطلسي.
ADARPRESS#